أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الأحد، مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن السلطات السورية ستسمح بدخول الصليب الأحمر إلى مدينة القصير في وسط سورية "فور انتهاء العمليات العسكرية" فيها، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا". وقالت الوكالة إن المعلم "تلقى اتصالاً هاتفياً من الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون بعد ظهر الأحد جرى الحديث فيه حول الوضع في مدينة القصير". وأضاف أن الوزير السوري أكد أن "ما يقوم به الجيش العربي السوري هو لتخليص المواطنين من إرهاب المجموعات المسلحة وعودة الأمن والاستقرار إلى مدينة القصير وريفها". وعبر المعلم "عن استغرابه من تعالي الأصوات بشأن الوضع في القصير، في حين لم نسمع هذا القلق عندما استولى الإرهابيون على المدينة وريفها وارتكبوا أبشع الجرائم بحق المواطنين منذ أكثر من 18 شهراً ". كما أكد أن "السلطات السورية المختصة سوف تسمح للصليب الأحمر بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري بالدخول إلى المنطقة فور انتهاء العمليات العسكرية فيها". وكان بان دعا السبت المتقاتلين في القصير إلى تحييد المدنيين وإفساح المجال أمامهم لمغادرة المدينة. ووجهت المفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي ومديرة العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة فاليري آموس نداء مشتركا لتجنيب السكان المدنيين ويلات الحرب في القصير ووقف المعارك لإجلاء الجرحى، مشيرتين إلى أن "هناك نحو 1500 جريح قد يكونون بحاجة إلى عناية طبية عاجلة" في المدينة. ونفذ الجيش السوري سلسلة غارات على مدينة القصير التي يحكم الطوق عليها مدعوما من حزب الله اللبناني. واستهدفت الغارات خصوصا الأحياء الشمالية في المدينة وبعض البساتين وقسما من قرية الضبعة شمال المدينة التي لا تزال بين أيدي المعارضة المسلحة. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى استمرار تدفق التعزيزات العسكرية لقوات النظام إلى القصير التي تتعرض لهجوم تشنه قوات النظام وحزب الله منذ 19 ماي.