مع اقتراب إنعقاد المؤتمر الدولي بشأن سوريا المقترح من طرف واشنطنوموسكو بغرض التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية، أكد الرئيس بشار الأسد دعم بلاده لأي اقتراح يوقف العنف ويؤدي إلى حل سياسي للأزمة فيما يتواصل القتال بين القوات النظامية وعناصر المعارضة في عدة مناطق بالمحافظات السوري. وفي مقابلة مع صحيفة "كلارين" ووكالة أنباء "تيلام" الأرجنتينيتين نشرت نصها وكالة الأنباء السورية "سانا" أمس السبت قال الأسد " نحن كنا وما زلنا نحاور أي طرف يريد الحوار دون استثناء.. طالما أنه يريد لسوريا أن تكون أفضل في ظل سيادة قرارها وحريتها.. طالما أنه لم يتعامل مع إسرائيل لا سرا ولا علنا". وفي رده على سؤال حول موقفه من الدعوة التي أطلقها جون كيرى وزير الخارجية الأمريكية إليه للتخلى عن منصبه قال الأسد " مسألة أن أترك منصبي أم لا ليس قرارا شخصيا.. أنا رئيس منتخب من قبل الشعب والشعب السوري فقط هو من يحدد بقائي من عدمه وصندوق الانتخابات هو الحكم.. والشعب السوري هو من سيقرر ذلك سواء بالحوار أو بالانتخابات القادمة". ونفى الأسد الاتهامات باستخدام قواته الأسلحة الكيميائية وقال ان "الاتهامات الموجهة لسوريا باستخدام أسلحة كيماوية أو المتعلقة باستقالتي تتغير يوميا ومن المحتمل ان يكون ذلك تمهيد لحرب على بلدنا". الأممالمتحدة تأمل بعقد المؤتمر الدولي حول سوريا مطلع جوان المقبل وبخصوص مؤتمر تسوية الأزمة السورية المقترح من طرف الولاياتالمتحدةوروسيا أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الاحد عن ثقته بأن المؤتمر سيقعد في بداية شهر جوان المقبل. وقال بان كي مون - خلال زيارة لمقر وكالة الانباء الروسية "نوفوستي" صباح اليوم -" بما أن الأطراف طلبت مني الدعوة إلى هذا المؤتمر تحت رعاية الأممالمتحدة أجري الآن مشاورات مع جميع الأطراف المعنية وقد أجريت مثل هذه المشارورات مع ممثلي روسياوالولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وغيرهم من الأطراف". وأضاف " الآن ننظر في إمكانية عقد المؤتمر بداية جوان لكن هذا الأمر يبقى مفتوحا للنقاش لكني واثق من أننا سنعقد هذا المؤتمر في القريب العاجل". وجاء الإقتراح الأمريكي-الروسي لعقد المؤتمر بمناسبة أول زيارة قام بها جون كيري الى موسكو حيث أعلنت كل من الولاياتالمتحدةوروسيا أنهما إتفقتا على الدفع بالنظام السوري والمعارضة لإيجاد حل سياسي وتشجيع تنظيم في أقرب الآجال لمؤتمر دولي حول سوريا من أجل تطبيق ما تم الاتفاق عليه في جنيف العام الماضي. وكان إتفاق لافروف وكيري لقي ترحيبا من الاممالمتحدة وسوريا ومختلف الاطراف الدولية والاخضر الابراهيمي المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا. العنف يبقى سيد الموقف في سوريا في ظل غياب توافق سياسي يبقى العنف سيد الموقف على الساحة السورية في ظل غياب توافق سياسي بين طرفي النزاع حيث أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 13 شخصا على الأقل في مدينة القصير بمحافظة حمص وسط البلاد وذلك على إثر القصف الذي تعرضت له من قبل القوات النظامية. وأضاف المصدر أن مناطق في مدينة القصير " تتعرض لقصف عنيف " من قبل القوات النظامية التي نفذت عدة غارات جوية على المدينة صباح اليوم كما تتعرض مناطق في قرية الضبعة الواقعة بريف القصير لقصف عنيف من قبل القوات النظامية التي تحاول السيطرة على القرية وتشتبك بشكل عنيف مع مقاتلي المعارضة. بدورها أفادت " الهيئة العامة للثورة السورية " أن " الطيران الحربي يمطر مدينة القصير بوابل من الصواريخ والقذائف بالتزامن مع قصف شديد جدا بالمدفعية الثقيلة والهاون منذ بزوغ فجر اليوم " مشيرة الى ان " المنازل تتهدم وتحترق مع المدينة ". و منذ فجر اليوم تواصل القصف والاشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في عدة مناطق بالمحافظات السوري بحسب المرصد الحقوقي السوري الذي أكد مقتل نحو 160 شخص أمس السبت في سورية بينهم 105 من المدنيين. اسرائيل تهدد بمهاجمة أهداف جديدة في سوريا هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد بمهاجمة أهداف في سوريا في المستقبل بادعاء "منع نقل أسلحة منها إلى حزب الله اللبناني". وكانت إسرائيل -التي يتهمها النظام السوري بدعم المعارضة المسلحة- ضربت في 5 ماي الجاري عدة مواقع سورية عسكرية تابعة للجيش السوري في بلدة جمرايا بريف دمشق بصواريخ بحجة وجود أسلحة معدة للنقل إلى حزب الله اللبناني . وكان العدوان الاسرائيلي على سوريا قد لاقى استنكارا من دول عدة في وقت أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه البالغ من الغارات الإسرائيلية على سوريا داعيا جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس واحترام السيادة الوطنية والإقليمية لجميع الدول في المنطقة.