وينتظر فريقا اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومنظمة الهلال الاحمر منذ الجمعة الدخول الى حي بابا عمرو في حمص (وسط) الذي سيطر عليه الجيش السوري. ما اثار غضب المجتمع الدولي.واثارت السلطات اسبابا امنية وبخاصة وجود قنابل والغام على الطرقات فيما تمكن فريق تابع للتلفزيون الرسمي السوري من الدخول وبث صورا للحي. وافاد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في دمشق صالح دباكة ان فريقي اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومنظمة الهلال الاحمر لم يتمكنا من دخول حي بابا عمرو في حمص (وسط) الذي سيطر عليه الجيش السوري.واكد المتحدث "لم يدخل اي فريق الجمعة الى حي بابا عمرو كما ان (السلطات) لم تسمح بدخول المساعدات" مشيرا الى ان "المفاوضات ما تزال جارية".كما اكد رئيس العمليات في منظمة الهلال الاحمر السوري خالد عرقسوسي "حتى الان لم تتمكن الفرق من دخول بابا عمرو" مشيرا الى ان السلطات "اعلمتنا بان منع الدخول يعود لاسباب امنية".وندد رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر جاكوب كيلنبرغر بعدم تمكين قافلة اللجنة من دخول حي بابا عمرو في حمص الجمعة، رغم الوعود التي قدمتها السلطات السورية بهذا الصدد.وقال كيلنبرغر في بيان صادر عن اللجنة الدولية انه "من غير المقبول الا يتمكن اشخاص ينتطرون المساعدات العاجلة منذ اسابيع، من الحصول على اي دعم". واضاف كيلنبرغر ان القافلة "ستبقى هذه الليلة في حمص على امل التمكن من دخول بابا عمرو قريبا جدا". وعنونت صحيفة الثورة الحكومية الصادرة السبت "بابا عمرو يتنفس الصعداء بعد إعادة الأمن والأمان ... الاهالي يروون تفاصيل جرائم الارهابيين".وكتبت الثورة "أعادت الجهات المختصة بسط الامن والامان في حي بابا عمرو بحمص بعد أن طهرته من عناصر المجموعات الارهابية المسلحة التي استباحته وعاثت فيه قتلا وخرابا ودمارا وحولت حياة قاطنيه الى جحيم".ونقلت الثورة عن اهالي الحي "بعض التفاصيل عما قامت به هذه المجموعات الارهابية الممولة والمسيرة من جهات خارجية من جرائم وفظائع وترويع بحق المواطنين والمؤسسات العامة وكل مظاهر الحياة فيه".وتعرض حي بابا عمرو للقصف لنحو شهر ما تسبب باضرار كبيرة قبل ان تقوم القوات السورية باقتحامه والسيطرة عليه. ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة السلطات السورية الى السماح بادخال المساعدات الانسانية الى سوريا "من دون شروط مسبقة" معتبرا ان الوضع في هذا البلد "غير مقبول ولا يمكن التساهل معه".وقال بان كي مون في تصريح صحافي "اطلب منهم بالحاح ان يضعوا حدا للعنف وان يسمحوا بادخال المساعدات الانسانية"، مضيفا "هذه المسالة في صدر اولوياتنا في الوقت الحاضر".واضاف "ولكن ينبغي وقف كل اعمال العنف في الوقت نفسه".وقال ان الاممالمتحدة تعمل جاهدة على تنظيم زيارة مسؤولة العمليات الانسانية فاليري اموس الى سوريا "في اقرب وقت ممكن"، لكي تجري تقييما للوضع الانساني، معتبرا ان تصريحات المسؤولين السوريين الاخيرة "تشير على ما يبدو الى انهم يرغبون في استقبال فاليري اموس". وفي المقابل، قال بان كي مون ان مهمة المبعوث الجديد للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان ستكون "اوسع واكثر مرونة" وستستند الى القرار الذي تبنته الجمعية العامة للامم المتحدة.وقال انه سيعمل على "الحصول على وقف اطلاق النار وانهاء العنف والمساعدة في التوصل الى حل سياسي عن طريق الحوار السياسي".وميدانيا، في درعا، ذكرت الوكالة الرسمية ان "فجر ارهابي انتحاري صباح امس (السبت) سيارة يقودها في منطقة درعا البلد ما ادى الى استشهاد اثنين من المواطنين واصابة عشرين من المدنيين وقوات حفظ النظام".واضافت الوكالة ان الانفجار اسفر ايضا عن "اضرار مادية لحقت بالمباني المحيطة بدوار المصري (حيث وقع الانفجار) والمحال التجارية".وبث التلفزيون السوري صورا قال انها الاضرار الناتجة عن الانفجار تبين حطاما كبيرا لبعض المحال التجارية والمنازل المحيطة بموقع الانفجار.وسارعت لجان التنسيق المحلية الى اتهام النظام بافتعال الانفجار وذكرت في بيان "تفجير مفتعل من قبل النظام في درعا البلد يؤدي إلى استشهاد وليد النجار ونورس المسالمة وسقوط عدد كبير من الجرحى وتضرر المنازل المحيطة".واشارت اللجان الى ان "قناة الدنيا (المقربة من السلطة) حضرت مباشرة بعد وقوع التفجير للتصوير". وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته، في بيان ان "ستة من القوات النظامية السورية على الاقل قتلوا وجرح تسعة اخرون اثر استهداف ناقلات جند مدرعة وحافلات عسكرية وامنية اقتحمت مدينة الحراك صباح اليوم (السبت) واشتبكت مع مجموعات منشقة".واضاف ان "مواطنا استشهد واصيب خمسة بجراح اثر اطلاق رصاص في مدينة الحراك التي تدور فيها اشتباكات عنيفة الان بين القوات النظامية ومجموعات منشقة". ومن جانبها، ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) ان تم تشييع "جثامين 19 شهيدا من عناصر الجيش وحفظ النظام استهدفتهم المجموعات الارهابية المسلحة أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في القنيطرة وريف دمشق ودرعا من مشفى تشرين العسكري بدمشق اليوم (السبت) الى مثاويهم الاخيرة". دون ان تذكر اي تفاصيل عن ظروف مقتلهم.