قال السفير الأمريكي بالجزائر، هنري إنشر، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية مستعدة للتعامل مع حكومة يختارها الشعب الجزائري والمؤسسات الدستورية، أشار في رده على سؤال صحفي حول موقف واشنطن من الانتخابات الرئاسية المرتقبة بالجزائر العام 2014، وما إن كانت السفارة تتابع الوضع، خصوصا ما تعلق بمرض الرئيس بوتفليقة إلى أن أمريكا تتمنى الشفاء العاجل للرئيس بوتفليقة، وأن الحكومة الأمريكية تعمل مع مختلف الحكومات ومستعدة للتعامل مع الحكومة التي يختارها الشعب والمؤسسات الدستورية. وأوضح السفير في ندوة صحفية عقدها على هامش، تسليم منح ل 12 طالبا جزائريا استفادوا من منح تكوينية بأمريكا لأربعة أسابيع، بتمويل من شركة كوكا كولا، في رده على سؤال حول التعاون القضائي الجزائري الأمريكي في قضية شكيب خليل، أنه من غير اللائق التعليق على مسار إجراءات قضائية سارية، "وهذا لا يعني أن هناك إجراءات متخذة بخصوص هذا الأخير" في إشارة منه إلى الوزير السابق للطاقة والمناجم شكيب خليل. وفي رده على سؤال "الشروق" وما تعلق بالمعطيات التي اعتمدتها الخارجية الأمريكية في تحديد مكافأة لمن يقدم معلومات عن مختار بلمختار أمير كتيبة "الملثمون" ويحيى أبي الهمام أمير منطقة الصحراء بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وما إن كان لديها معطيات تؤكد أن بلمختار حي، قال إنشر إن أمريكا اعتمدت في قائمتها على المعطيات الأخيرة القائلة بأن بلمختار ما يزال حيا، والمتعلقة بتبنيه الاعتداء الذي استهدف النيجر الأسبوع الفارط، مشيرا إلى أن أمريكا ليس لديها أية معلومات رسمية تؤكد أو تنفي مقتل بلمختار. وفي الشق الأمني دائما، اعتبر السفير الإجراءات الأمنية التي اتخذتها الجزائر لتأمين مواطنيها والرعايا الأجانب الذين اختاروا البقاء بالجزائر، في أعقاب الاعتداء الإرهابي الذي استهدف المنشأة الغازية بتيڤنتورين، مهمة، مقدما شكره للسلطات الجزائرية على التدابير التي خصت بها السفارة الأمريكية، داعيا من جهة أخرى المؤسسات الجزائرية الخاصة والعمومية للمشاركة في تمويل المنح الموجهة للطلبة الجزائريين من قبل الحكومة الأمريكية، بهدف توسيعها إلى أكبر عدد ممكن، قبل أن يعلن عن فتح المدرسة الأمريكيةبالجزائر شهر رمضان المقبل، كاشفا عن استفادة ما يقارب 1500 طالب من عدة منح، في وقت بلغ عدد المنح 160 خلال عام 2011، وأعلن السفير بالمناسبة عن عقد الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي الجزائري- الأمريكي خلال الصائفة الجارية . وبخصوص إنشاء جامعة أمريكية بالجزائر، اعتبر السفير الأمر مرتبطا بإرادة السلطات الجزائرية والمؤسسات التي يهمها إنشاء هذه الأخيرة على أن تساهم الشركات المحلية في عملية التمويل. من جانبه، أعلن ممثل كوكا كولا بالجزائر عن بقاء الشركة بالجزائر، وإبقائها على نفس الإجراءات الأمنية بعد اعتداء تيڤنتورين، مشيرا إلى أن الشركة ترغب في الاستقرار وتوسيع استثماراتها.