عبر سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر هنري إنشر، عن ارتياحه لاستقرار الوضع الأمني في الجزائر، ونفى في هذا السياق وجود علاقة بين إنذار الرعايا الأمريكيين والانتخابات التشريعية التي تمت بالجزائر يوم 10 ماي، وقال السفير إنه كان متواجدا يوم الاقتراع بإحدى مقاهي العاصمة بالقرب من البريد المركيز في إشارة منه إلى استقرار الوضع، وبالمقابل أكد على ضرورة تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين على أساس الإصلاحات السياسية التي باشرتها الدولة الجزائرية. أكد السفير الأمريكي، خلال اللقاء الذي جمعه أمس بالطلبة الفائزين في مسابقة كوكا كولا بمنح للتكوين في الويلات المتحدةالأمريكية بمقر السفارة بالعاصمة، أن هناك تطور مستمر في العلاقات الجزائريةالأمريكية منذ سنوات، حيث أن أمريكا هي الزبون الأول للجزائر في قطاع المحروقات، إضافة إلى نو الصادرات الأمريكية المتوجهة إلى الجزائر ويفترض أن تتسارع هذه الوتيرة أكثر في كثر في المستقبل لأن الجزائر تبقى سوق مهمة للويلات المتحدةالأمريكية. وفي هذا السياق، أوضح هنري إنشر، أن المحلة المقبلة ستعرف تكثيفا للعلاقات الثنائية بين البلدين وستعمل أمريكا على إرساء شراكة قوية مبنية على ضوء الإصلاحات السياسية التي باشرت بها الجزائر في الفترة الأخيرة. وفي رده عن سؤال خاص بتحذير وزارة الخارجية الأمريكية يوم 4 ماي الجاري، للرعايا الأمريكيين من مخاطر السفر إلى الجزائر بسبب التهديد المستمر للإرهاب والحواجز الوهمية وعمليات الاختطاف والكمائن، وعن علاقة هذا القرار بالانتخابات التشريعية التي جرت بالجزائر، قال السفير الأمريكي، إن هذا القرار روتيني ويأتي كل 6 أشهر، كما أنه لا علاقة له بالانتخابات التشريعية إلا من باب الصدفة، واغتنم الفرصة للتعبير عن ارتياحه للوضع الأمني بالجزائر الذي قال إنه يشهد استقرارا كبيرا، ليؤكد أنه كان يحتسي القهوة بالقرب من البريد المركيز بالعاصمة يوم 10 ماي 2012 بطريقة جد عادية. وعن موضوع اللقاء الذي جمع السفير بالطلبة الجزائريين، أوضح إنشر، أن العملية تمت بالتعاون مع كوكا كولا، لتمكين 100 طالب يقطنون بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من التكوين لمدة 4 أسابيع بجامعة كيلي للتجارة بالويلات المتحدةالأمريكية، من بينهم 10 طلاب جزائريين تم اختيارهم من أصل 1400 طالب. وأشاد السفير الأمريكي بما حققه الطلبة الجزائريين الذين يأتون في المرتبة الثانية بعد مصر على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقال إن الهدف من المبادرة في دعم العلاقات الثنائية بين البلدين وتكون هؤلاء الشباب حتى يكون لهم دور فعال في المجال الاقتصادي ويتمكنوا من تجسيد أفكارهم على أرضية الواقع. من جهته أكد المسير العام على مستوى منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، غيرت بروس، أن هذه المبادرة التي تم الإعلان عنها عبر صفحات الفايس بوك، ستسمح لهؤلاء الشباب الذين تم اختيارهم وفق معايير تستند إلى الكفاءة والمؤهلات العملية، ستسمح لهؤلاء الطلبة بالتعرف على زملائهم من دول مجاورة وتبادل الخبرات والمعرفة في مجال المقاولاتية، وهذا ما سيمكن في رأيه من خلق فضاء اقتصادي قوي وينشط التجارة وهو ما سيخدم لا محال شركة كوكا كولا التي تسعى إلى زيادات وحدات إنتاجها بالجزائر لمضاعفة الإنتاج.