تسعى وزارة التجارة رفقة مصالح ولاية الجزائر لإجراء عمليات وقائية للحد من ظاهرة بيع المواد الغذائية بطريقة غير شرعية للحفاظ على سلامة المستهلكين، خلال شهر رمضان المبارك، حيث تكثر تحركات نشاط الباعة الفوضويين لبيع مختلف المواد الغذائية بطريقة غير قانونية، ويأتي هذا الإجراء عقب نداءات إتحاد التجار والحرفيين للحد من ظاهرة الأسواق الموازية وانشارها الفضيع لا سيما عبر العاصمة. وقد باشرت مصالح ولاية الجزائر رفقة مديريات قمع الغش لسلسة من المداهمات اليومية لمراقبة نشاط المحلات التجارية فيما يخص بيع المواد الأكثر حساسية والأكثر تلفا، لا سيما منها محلات بيع اللحوم، والمذابح التي ستكون تحت مجهر مديريات مراقبة الغش بحضور أطباء بياطرة لمراقبة عمليات الذبح وتوزيع اللحوم بطريقة قانونية وصحية، كما ستشمل عمليات المداهمة بوجه الخصوص الباعة الفوضويين في محاولة للتخلص من آثار بيع المواد الغذائية بطرق تعرض صحة المواطنيين للخطر، لا سيما أن الظاهرة تعرف أوج نشاطها مع حلول شهر رمضان المعظم، من جهة أخرى تشهد تحركات نشاط مختلف الأسواق الموازية في الجزائر حركية سريعة في عرض أهم المواد الغذائية الخاصة بشهر رمضان المبارك، كما وقفت الشروق على عينة من الباعة نحو استئجارهم وتحويل أنشطتهم لبيع الحلويات الرمضانية، وهو يجعل من عمل مديريات مكافحة الغش عملا إضافيا لتحديد نشاط المحلات التجارية ومعاقبة المخالفات التي تحدث من هذا القبيل، وفي هذا يؤكد أحد المواطنين تنامي ظاهرة إنشاء الأكشاك المخصصة لبيع '' الزلابية '' و '' قلب اللوز '' على مستوى بلدية القبة، بعيدا عن أنضار مصالح مراقبة الغش، حيث أن قوانين وزارة التجارة واضحة في تحديد هوية الباعة والسجلات التجارية ومراقبة المخالفين للقانون، كما أن عمليات المداهمة التي ستباشرها مديرية قمع الغش لن تمس فقط محلات المواد الغذائية بل أنها ستشمل جميع المحلات التجارية الأخرى لمراقبة النوعية و الجودة وقمع المواد المهربة أو التي لا تخضع لتراخيص تسويقها، وترمي عمليات تكثيف هذا النوع من المراقبة إلى الحفاظ على سلامة المستهلكين لا سيما بعد تسجيل و تنامي عدد حالات التسمم الغذائي خلال هذه الصائفة، على مستوى محلات عدة في العاصمة تتقدمها محلات بيع البيتزا، حيث توفي 3 أشخاص في بلدية الكاليتوس جراء تسمم غذائي بعد تناولهم للبيتزا ، وهو ما جعل أغلب المحلات تتحاشى استعمال مادة '' المايوناز ''، ونفس السيناريو تكرر في بلديات أخرى ، على غرار زرالدة وبني مسوس ، حيث توفي شخص في جويلية الماضي وتسمم اكثر من 20 شخصا . فضيلة مختاري