عادت إلى الواجهة فرضيات التشكيك في الرواية الرسمية الأمريكية التي تفسر هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 في الذكرى السادسة يوم الثلاثاء . فقد أعدت مجموعة من المهندسين الأمريكيين عريضة سترفعها إلى الكونغرس تفيد بأن برجي المركز التجاري الدولي في نيويورك انهارا إثر انفجار مواد متفجرة وضعت في البرجين بإيعاز من جهات حكومية أمريكية وليس نتيجة لارتطام طائرتين قادهما إرهابيون انتحاريون. ويشير المهندسون الأمريكان في عريضتهم حسب ما أوردت وكالات الإنباء العالمية إلى أن البرجين تحطما من أعلى في حين أنه لم يكن بمقدور طائرتي "بوينغ" إلا تدمير جزء منهما. .وتقول الرواية الأمريكية الرسمية أن هجوم 11 سبتمبر تم تنفيذه عن طريق اختطاف طائرات نقل مدني تجارية وتم توجيهها لتصطدم بأهداف محددة وأن منفذيها هم 19 شخصا على صلة بتنظيم القاعدة وبالفعل فقد تبنى زعيم هذا التنظيم تلك الهجمات في تسجيل مصور بث في 29 أكثوبر 2004 ، أي قبيل موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية .. وتلقي فرضية التشكيك في الرواية الرسمية الأمريكية لهجمات سبتمبر تأييدا من طرف العديد من الجهات داخل الولاياتالمتحدة وخارجها ، من بينها كتاب وصحفيون وخبراء .. وحتى بعض الدول مثل فنزويلا التي شكك برلمانها من تلك الرواية .. وكان استطلاعا للرأي قد أجري عام 2006 أظهر أن 42 بالمائة من الأمريكيين يشككون في تلك الرواية ،كما .. ويقول هذا الخبير الذي نقلت الوكالة الروسية تصريحاته أن هناك متفجرات وضعت في برجي المركز التجاري وتم تفجيرها في الوقت الذي صدمتهما فيه طائرتان يقودهما انتحاريون، مشيرا إلى أنه لم يمكن للمخابرات الأمريكية ألا تنتبه إلى تدريب عدد كبير من الطيارين المسلمين لقيادة طائرات "بوينغ" في الوقت الذي كان فيه مسؤولون أمريكان يتحدثون عن تهديدات يطلقها إسلاميون، ولا بد، إذن، من أن الأجهزة الخاصة الأمريكية تغافلت عن ذلك عمدا. ويرجح هذا الخبير إمكانية أن يكون مدبرو هجمات سبتمبر قد احتاطوا لاحتمال وقوع طيار انتحاري في خطأ فوضعوا متفجرات يتم التحكم فيها عن بعد في برجي المركز التجاري ليفجروها في الوقت المناسب .. وكانت تلك الهجمات قد غيرت وجه العالم تغييرا كبيرا ،حيث أسقط نظام طالبان بعد غزو أفغانستان من طرف الولاياتالمتحدة عام 2001 وتلاه إسقاط النظام العراقي بعد غزو العراق عام 2003 . واستطاعت إدارة جورج بوش أن تكسب دعما كبيرا من حكومات العالم شكلت بموجبه دعما واسعا لحملتها ضد ما تسميه الإرهاب الدولي . كما تعززت العلاقة بين دول حلف شمال الأطلسي "الناتو "عقب تلك الهجمات ، أعلن الحلف أن الهجوم على أية دولة عضوة في الحلف هو بمثابة هجوم على كافة الدول الأعضاء فيه "19 دولة " .. وكانت تداعيات تلك الهجمات وخيمة جدا على المنطقة العربية ، حيث زج بأبناء المنطقة في معتقل غوانتانامو وبعض المعتقلات السرية الأمريكية . وفي أوروبا فرضت إجراءات صارمة على حركة وتحركات الجاليات الإسلامية ،خاصة في ظل اكتشاف شبكات ترتبط بتنظيم القاعدة .. واحتل العراق خارج إطار الشرعية الدولية ،مما أدى إلى انهيار الدولة في هذا البلد وفتح باب الصراع الداخلي والخارجي الذي حصد وما يزال أرواح ألاف الأبرياء كما أثرت تلك الأحداث على القضية الفلسطينية بعدما أصبحت في أخر اهتمامات الفاعلين الدوليين وحدث خلط مقصود بين المقاومة المشروعة ضد الاحتلال والإرهاب وأدرجت حركات المقاومة الفلسطينية على لوائح " الإرهاب الدولي" ، وبالإضافة إلى ذلك امتدت تداعيات هجمات سبتمبر 2001 إلى بقية المنطقة العربية مثل لبنان وسوريا .. ل // ل