شنّ متمردو طالبان، صباح الثلاثاء، في كابول هجوما على القصر الرئاسي انتهى بمقتل جميع المهاجمين، ما يعكس هشاشة عملية السلام بعد أسبوع على فتح الحركة المتمردة مكتبا سياسيا في الدوحة. وقال قائد شرطة كابول محمد أيوب سلانجي إن ما بين ثلاثة إلى أربعة مهاجمين قتلوا. ولم يتم الحديث عن سقوط ضحايا . وأوضح محمد داود أمين مساعد قائد شرطة المدينة أن المهاجمين كانوا يستقلون سيارتين مملوءتين بالمتفجرات ويتنقلان قرب القصر الرئاسي ومبنى تابع لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه). وأشار إلى أن منفذي الهجوم حاولوا إيهام الحراس بأنهم موكب تابع لقوات الحلف الأطلسي في أفغانستان. وأضاف محمد داود أمين “لقد كان هناك سيارتان رباعيتا الدفع وضعت عليهما شارات قوات الأطلسي وهوائيات (غالبا ما تستخدم على سيارات القوات الأجنبية)، لقد كانوا يرتدون بزات قوات الأطلسي”. وأشار إلى أنه عند الوصول إلى نقطة التفتيش، “تم تفتيش السيارة الأولى وتمكنت من المرور. إلا أن الحراس شكوا بالسيارة الثانية وحاولوا إعاقة تقدمها. وحصل عراك عندها وانفجرت السيارتان”. ويتضمن برنامج الرئيس الافغاني حميد كرزاي لصباح الثلاثاء عقد مؤتمر صحافي في القصر الرئاسي. وأكد مصدر في الرئاسة أن أمن المبنى وسلامته لم يكونا مهددين بفعل الهجوم. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد ان “مجموعة كبيرة من المقاتلين هاجمت مكتب السي اي ايه، إضافة إلى القصر (الرئاسي) ووزارة الدفاع″. ودوت إنفجارات قوية في المدينة قرابة الساعة 06,30 (02,00 ت غ) في حين بثت مكبرات الصوت في السفارة الأمريكية رسائل إنذار. ويأتي هذا الهجوم الذي استهدف مراكز للسلطة الأفغانية ومقرا أميركيا، في مثال جديد على هشاشة عملية السلام في بلد تشكل التفجيرات والهجمات جزءا من يومياته. كما يأتي الهجوم غداة لقاء في كابول بين الرئيس الأفغاني حميد كرزاي والمبعوث الخاص الأمريكي لأفغانستان وباكستان جيمس دوبنز.