انتقدت الجمعية الوطنية للبيطرة برمجة وزارة الفلاحة استيراد 23 ألف طن من اللحوم الحمراء، و هو ما يعادل 150 ألف بقرة، معتبرة أن استيراد الأبقار حية أكثر فائدة للبلاد من حيث إحداث حركية اقتصادية لدى الفلاحين، الجزارين و منتجي الحليب، مما يجنب البلاد المصاريف الإضافية لاستيراد الحليب. و أفاد السيد سعادة بن دنيا، نائب رئيس الجمعية المكلف بالجهة الغربية في تصريح ل "الشروق اليومي" أمس على هامش اللقاء التقييمي الخاص بالجامعة الصيفية المنظمة أن مشروع تربية 10 آلاف بقرة في تيارت لا زال يراوح مكانه مبديا تخوف الجمعية من تمكن خصوم الاستثمارات العربية من ضرب المشروع. و قد ناشد السيد بن دينا الوزارة إلى المساهمة في خفض أسعار اللحوم بإلغاء الضرائب على الأعلاف، كما فعلت مع البطاطا. في ذات السياق، طالب المتحدث باتخاذ إجراءات جادة للحفاظ على نعجة "أولاد جلال" والإبقاء على قيمتها منتقدا تأخر مصالح وزارة الفلاحة في برمجة مناقشة مسودة قانون أخلاقيات الطب البيطري التي سبق أن قدمت في ماي الماضي، في وقت يشكل الطب البيطري ميدانا حساسا لتأثيره على الصحة العمومية، منبها لوجود أدوية بيطرية ممنوعة في أوربا توزع في الجزائر في حين لا ينتظر مستوردوها الرخصة الوزارية لتسويقها نظرا لما يشوب السوق من فوضى. عن المرض الخطير الذي مس ولاية بلعباس في الأسابيع الأخيرة، قال المسئول في الجمعية الوطنية للبيطرة أن ذلك حالة من الحالات المرضية التي تعيشها البلاد بسبب قلة النظافة و عدم الاهتمام بالبيطرة طالما أن كل الأمراض المسجلة منتقلة عن طريق الحيوان، و لعل حالات الاشمانيوز التي بلغت أرقاما مرعبة (35 ألف حالة في العام الماضي) و البريسيلوز (3 آلاف حالة) مبرر قوي للتعجيل بإدخال نظام جديد يجمع بين ضمان الأمن الغذائي و سلامة الصحة الحيوانية و البشرية، فالجرذان و البعوض لا تزال مصدرا لكثير من الأوبئة تهدد الإنسان و الحيوان. سليمان بودالية