احتجزت قوات حراس السواحل بميناء دلس شرق ولاية بومرداس قبل يومين سفينة كورية بعد إقدام طاقمها على إلقاء كميات من زيوت المحرك أدت إلى تلوث مياه البحر. السفينة التي كان على متنها طاقم مصري أرست بالميناء نهاية الأسبوع الماضي، وأثناء إقلاعها بداية هذا الأسبوع تخلصت من زيت الفيول الخاص بالمحركات، مسببة بتلويث حوالي 200 متر مكعب من مياه البحر، وهي زيوت ملوثة وخطيرة على البيئة، حيث لا يتم في العادة التخلص منها إلا بعد عودة السفينة إلى ميناءها الأم، أو إرساءها بإحدى الموانئ الكبرى التي تحمل معدات خاصة، وهي مضخّات تقوم بسحب هذه الزيوت من المحرك لتغييرها بزيوت جديدة دون تسربها بالماء. وقد تدخلت مصالح حراس السواحل بمجرد اكتشاف بقع الزيت على مستوى الماء، حيث منعوا السفينة من الإقلاع، ليحرروا محضرا بهذه المخالفة المتعمدة في انتظار إنهاء التحقيق. حيث أفادت مصادر الشروق أن طاقم السفينة وعلى رأسهم القبطان أنكروا قيامهم بهذه المخالفة، وهي مالا تحمل أية دلائل ملموسة سوى تزامن وجود السفينة مع اكتشاف الطبقة الزيتية على مستوى البحر. للإشارة فإنها ليست المرة الأولى التي تلقى فيها زيوت ملوثة في مياه البحر على مستوى ميناء دلس، حيث تم تسجيل نفس المخالفة الأسبوع الماضي، ليبقى خطر التلوث يهدد الثروة السمكية والبيئية لسواحل المدينة. شفيق. إ المقال في صفحة الجريدة pdf