تحصلت الشروق اليومي على نسخة من مراسلة خاصة صادرة عن المكتب الرئيسي لشركة روتانا للسمعيات والمرئيات بجدة وموجهة لمكتب روتانا الجزائر جاء فيها أن الأرقام والتقارير التي وصلتها عن حجم القرصنة التي تتعرض لها انتاجاتها في الجزائر تتطلب تدخلا سريعا باستعمال كل الطرق والسبل المتاحة لوقف هذه الأعمال وجاء في نفس المراسلة أن روتانا ستتخذ كل الإجراءات القانونية لمتابعة هذه الشركات قضائيا. وهي في سبيل ذلك مستعدة لتحمل كل النفقات القضائية الناتجة عن ذلك ، هذه الإجراءات سيكون لها دون شك مفعول الزلزال على سوق الإنتاج والتوزيع الفني في الجزائر قد يؤدي إلى تغيير شبه كلي لخريطة المنتجين الحالية التي كانت تخضع وحتى وقت قريب لاعتبارات خاصة لا علاقة لها بمقاييس المهنة. ويأتي قرار شركة روتانا هذا على ضوء المستجدات الجديدة عرفتها الساحة مع أول أيام رمضان حيث سجلت مصالح المراقبة والتفتيش التابعة للديوان الوطني لحقوق التأليف اعلي نسبة مصادرة للإعمال الفنية المقرصنة وذلك منذ بداية العام وقد تصدرت أعمال شركة روتانا وفنانيها قائمة الأعمال الأكثر تعرضا للقرصنة في السوق الجزائرية بينما سجلت " شخبط شخابيط " نانسي عجرم وهو الا لبوم الذي نزل لها مع شركة "ايوي" أرقاما قياسيا في القرصنة حيث صدر الألبوم في الجزائر تحت شعار أكثر من ثلاث شركات مختلفة في وقت واحد وربما كانت هذه الأرقام المخيفة عن القرصنة في الجزائر هي التي دفعت بكبرى شركات الإنتاج العربية التي دخلت ميدان الاستثمار في الجزائر منذ أكثر من عام إلى انتقال من مرحلة التحذير ومتابعة حركة السوق إلى مرحلة محاولة الحفاظ على حقوقها بقوة القانون وهو ماينبئ بفصل جديد ستشهده ساحة الإنتاج والتوزيع الفني في الجزائر على وقع المواجهة المفتوحة حيث أن هذه الشركات العملاقة تملك وكيلا معتمدا بالجزائر هو شركة كاديك الجزائرية لصاحبها محي الدين وعراب الذي اصدرا هو الأخر تبعا بيانا شديد اللهجة تحصلت الشروق على نسخة منه وجهه لكل المنتجين يحذرهم من مغبة قرصنة أعمال الشركات التي يمتلك وكالة حصرية لتوزيع أعمالهم في الجزائر وهم على التوالي "روتانا" " ايوي " "ميوزيك بوكس " "عين " كما جاء في نفس البيان أنه يمنح مهلة عشرة أيام لكل المنتجين كي يقوموا بسحب كل أعمالهم المقرصنة من السوق وبعد انقضاء هذه المهلة ستقع هذه الشركات تحت طائلة القانون كما ذكر مدير عام شركة كاديك في نفس البيان أن شركته اشترت حقوق استغلال كل الأرشيف الموسيقي للشركات المذكورة وبالتالي فلا يحق لأي شركة استغلال طباعة وتوزيع أي عمل مهما كان قديم دون العودة لشركته وفي تصريح خاص لشروق اليومي قال السيد محي الدين وعراب انه لن يتنازل عن حقوق شركته أمام تجار القرصنة وقد قام بتنصيب مجموعة من المحاميين وتشكيل لجنة من رجال القانون حسب ماطلبته الشركات العربية التي يمثلها في الجزائر للإشراف على عملية محاربة القرصنة ومقاضاة الشركات المقرصنة وسيتم كل ذلك حسب السيد وعراب بتنسيق كامل مع الديوان الوطني لحقوق التأليف في حملة تنطلق بعد مهلة العشرة أيام التي قدمها للمنتجين لسحب أعمالهم المقرصنة من السوق. سمير بوجاجة المقال في صفحة الجريدة pdf