وقع أكثر من 250 مليون مستخدم لخدمات تطبيق "سكايب" المطور من قِبل عملاق البرمجيات "مايكروسوفت"، وثيقة تبين فخ التصنت الذي يهدد ملايين مستخدمي سكايب في العالم، بعد أن كشفت تقارير عالمية وثائق وكالة الأمن القومي الأمريكية التي تشير إلى تعاون مايكروسوفت مع الوكالة لتوفير وسيلة تُمكّن المخابرات الأمريكية من التجسُّس على تطبيق سكايب، بما في ذلك إمكانية التنصت على مكالمات الصوت والفيديو، وهو الامر الذي تحدثت عليه الشروق اون لاين سابقا . وتُظهر الوثيقة حسب ما قالته صحيفة الغارديان، أن الوكالة أصبحت قادرة على مراقبة مكالمات الفيديو في سكايب بدءا من شهر جويلية 2012، كما تشير إحدى الفقرات التي تقول "إن الأجزاء المتعلقة بالصوت من جلسات المحادثة هذه تمت معالجتها بشكل صحيح طوال هذه الفترة، لكن دون الفيديو المصاحب لها، وكشفت فقرة أخرى من الوثيقة عن وجود تعاون ما بين وكالة الأمن القومي ومكتب التحقيقات الفيدرالي، حيث ذكرت الفقرة "أوضحت النتائج أن مكالمات سكايب التي تم جمعها كانت واضحة جدا وبدت بياناتها كاملة. وكانت"سكايب" تروّج في الماضي إلى استحالة التجسُّس على خدمتها من أي جهة كانت وذلك لأن الخدمة تعتمد على اتصال مُشفر يتم بين طرفَيْ المحادثة دون تدخل من سكايب، لكن مايكروسوفت قامت بعد الاستحواذ على الشركة بتغيير البنية التحتية واستبدال النظام السابق بآلاف من المخدّمات التي تُشغلها شركة مايكروسوفت، مما وجّه الخدمة نحو نظام أكثر مركزية، وهو ما يُعتقد أنه يسهم في تسهيل عملية التنصّت الحكومي على المحادثات. الجدير بالذكر أن صحيفتَي الغارديان وواشنطن بوست نشرتا في السابع من جويلية الماضي وثائق مسرّبة حصلتا عليها من إدوارد سنودن، المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي، تتحدث عن مشروع بريزم التابع للوكالة، وهو عبارة عن برنامج لجمع المعلومات يُمكّن أجهزة الاستخبارات من الحصول على المعلومات كافة التي تملكها شركات الإنترنت.