تحوّلت مياه العيون والينابيع الطبيعية هذه الأيام إلى قبلة ومحج العشرات إن لم نقل مئات الصائمين بالمسيلة، حيث تبدأ الرحلة من بعد الظهيرة في تجاه الأماكن المشهورة بمياهها، والتي يقول عنها الكثير، بأنها جيدة وتتفوق على مياه الحنفيات وحتى بعض أنواع المياه المعدنية. وفي هذا السياق يقول عدد ممن التقتهم "الشروق"، أن تلك العيون والينابيع لم تفقد بريقها منذ عشرات السنين ولا تزال مزارا ومحجا مفضلا للمئات من قاطني المدن وتحديدا سكان عاصمة الولاية المسيلة، ومن بين المناطق المشهورة بعيونها الطبيعية وينابيعها منطقة الدريعات ذات الطابع الجبلي التابعة إداريا لبلدية حمام الضلعة وتبعد عن عاصمة الولاية بأكثر من 40 كلم، فمياهها يضيف البعض خفيفة إلى أبعد الحدود، ناهيك عن تمتعها بطعم تركها واسعة الانتشار في الطبخ وعلى وجه الخصوص الشربة وغيرها، علما أن مصدر تلك العيون ينابيع تتدفق من عمق الصخور الجبلية، ما تركها تتمتع دوما ببرودتها الشديدة، وغير بعيد عن تلك المنطقة نجد مياه ينابيع ونوغة، وإلى الشرق يرحل العشرات من سكان الولاية يوميا إلى منطقة السوامع، حيث مياه منطقة بوحمادو ومياه قريتي اللويزة وعمرون، كما تشد الرحال أيضا إلى منطقة أخرى على الطريق الوطني رقم 45 نحو ولاية البرج، وبالضبط منطقة لمجاز التي تشكل مياهها قبلة للمئات، بل حتى أن الصهاريج التي تجلب منها تباع بأثمان مرتفعة تفوق 1800دينار، وهناك من أكد بأنها تستعمل حتى للمصابين بأمراض الكلى.