تقصد منبع المياه المعدنية بالدريعات بحمام الضلعة (50 كلم شمال شرق المسيلة) أعداد غفيرة من المواطنين أسبوعيا حسبما لوحظ. وقد أصبح هذا المنبع بمثابة علامة مسجلة لقرية الدريعات حيث يقصده سكان البلديات المجاورة للقرية على غرار أولئك الوافدين من مدينة المسيلة و حمام الضلعة بل وحتى من أولاد منصور و ونوغة . فاستهلاك ماء منبع الدريعات كثيرا ما يوصف حسب ما هو متداول محليا على أنه ماء معدني خفيف الاستهلاك يمكن من علاج بعض المشاكل الصحية على غرار تفتيته لحصى الكلى والمرارة وغيرهما وأدى ذلك إلى توافد العشرات من المواطنين خصوصا الذين يملكون وسائل نقل خاصة على هذه القرية لتصبح خلال نهاية كل أسبوع تحديدا تعج بالمارة وهو ما يستحسنه السكان المحليون لأن ذلك يجعلهم يحسون ببعض الانتعاش في النشاط التجاري بالنظر إلى الطابع الجبلي النائي لهذه المنطقة . ويأتي الوافدون على منبع هذه القرية و هم يحملون دلاء وقنينات يملاؤنها ا ليعودوا أدراجهم إلى منازلهم و هم مقتنعين بأن الماء الذي جلبوه معدني صافي . وعبر عديد مستهلكي مياه ينبوع الدريعات لوأج بأنهم متعودين على استهلاكه منذ عدة سنوات و أن ذلك يقتصر على الشرب فقط فيما يتم الطهي باستعمال ماء الحنفية وذلك اقتصادا لماء الينبوع . ويشير هؤلاء إلى أنهم و منذ عديد السنوات اعتادوا على جلب الماء من ينبوع الدريعات من خلال التنقل إليه مرة كل أسبوع وجلب ما يكفيهم من ماء مؤكدين أنهم يفضلونه عن باقي المياه المعدنية الأخرى المعروضة للبيع بوفرة. ويتطلع سكان الدريعات أن يحظى هذا المنبع بمزيد من العناية من خلال تهيئة المواقع القريبة منه حيث أن هذا المنبع يعود تاريخ ترميمه وتحويله من مجرى إلى ينبوع إلى عشرينات القرن الماضي . وفي مقابل ذلك يأمل سكان الدريعات أن تجلب قريتهم التي يعتبرونها استثمارات في السياحة الجبلية على وجه الخصوص . وحسبما استفيد من مصالح بلدية حمام الضلعة فإن هذا الينبوع يحتوى على ماء عذب رقراق تدفقه ليس قويا لكنه ذو نوعية وصفت بالحسنة يضاهي بعض أنواع المياه المعدنية.