باتت درجات الحرارة التي ارتفعت ارتفاعا كبيرا بمختلف مناطق الوطن وبولاية المسيلة، سببا رئيسيا في استنفار مواطني وسكان الولاية نحو الحنفيات العمومية المتواجدة بأحياء المدن أو الطرقات، وكذا الينابيع الموجودة بالمناطق الريفية وغيرها، والتي أصبحت محجا لهم لجلب المياه العذبة والاستمتاع ببرودتها والترويح عن النفس ونسيان عناء الصوم والعمل تزامنا مع وصول درجة الحرارة إلى حدود 44 درجة طيلة أيام شهر رمضان تقريبا أصبحت الينابيع والحنفيات تستقبل عشرات المواطنين يوميا، ولعل أهم الينابيع المقصودة بكثرة، منبع طكوكة بمنطقة العليق ببوسعادة، وكذا عين بلعريبي بسد القصب ببلدية المسيلة، حيث تتوقف هناك مئات السيارات خاصة في الفترة المسائية بعد صلاة العصر. وقد أضفت هذه الحركة أجواء رمضانية مميزة وأنست المواطن متاعب يومياته والحرارة الشديدة، كما نجد حركية كبيرة بالحنفيات العمومية كالحنفية المتواجدة بحي الباطن ببوسعادة أمام مسجد فاطمة الزهراء، حيث يرتادها المئات من المواطنين لعذوبة مياهها ولرداءة نوعية مياه مدينة بوسعادة حسب آراء البعض. كما تشهد العيون الموجودة بمنطقة بوحمادو ببلدية السوامع، شمال الولاية، حركة كبيرة أيضا، نظرا لاعتقاد الكثيرين أنها مياه للشفاء من عديد الأمراض المتعلقة بالروماتيزم والحساسية وغيرها، والاستفادة من عناصرها الحيوية وبرودتها الطبيعية، وكذا مياه منطقة سوبلة بمقرة. وتبقى مصادر هذه المياه بالولاية مناطق للسياحة وتتطلب عناية أكبر واهتماما يليق بمكانتها، حيث أصبح المواطن لا يبالي في الإساءة لها.