اعتمدت فرق الجيش الوطني الشعبي منذ أسبوع، خطة أمنية خاصة بشهر رمضان في معظم مناطق جنوب البلاد، تضمنت تكثيف حواجز التفتيش ونقاط المراقبة بالمسالك الصحراوية. وتعتمد التعزيزات الأمنية مراقبة التنقلات المشبوهة للمهربين بولايات أقصى ووسط الصحراء ورصد حركة عناصر "جماعة إمارة الصحراء المسلحة". وانطلقت عمليات التمشيط الواسعة التي تقودها قوات الجيش الوطني الشعبي مدعومة بمغاوير الدرك الوطني في مناطق مشتركة بين ولايات تامنراست، أدرار وإليزي، وركزت على محاصرة التهريب بصفة عامة والسجائر الأجنبية خاصة. وأفادت مصادر أمنية أن الهدف من هذه العمليات هو منع تسلل الجماعات الإرهابية من الجنوب والحد من تحركات كتيبة الملثمين التي يتوقع قيامها بأنشطة إرهابية. وتشهد مناطق صحراوية تقع إلى الجنوب والغرب من مدينة عين صالح في اليومين الأخيرين أيضا عمليات تمشيط وتفتيش واسعة تنفذها قوات الجيش والدرك الوطنيين عبر المعابر المؤدية لممرات العرق الكبير الحدودية، كما شددت وحدات من القوات الخاصة والدرك الوطني في الضاحية الشمالية لولاية تامنراست الحدودية من إجراءات أمن ومراقبة لم تشهدها المنطقة منذ سنوات. يذكر أن عمليات التمشيط الجارية بمناطق الجنوب ساهمت بشكل كبير في تراجع كميات السجائر الأجنبية المهربة الموجودة في السوق المحلية، بعد أن ضيق الجيش الخناق على عصابات المهربين منذ بداء العمل بإجراءات الأمن الإضافية، ما أدى إلى ارتفاع سعر الجملة بالنسبة للسجائر إلى 500 دج أي بزيادة 100 دج للخرطوشة.