ينتظر أن يحل المنشد البريطاني المسلم سامي يوسف بالجزائر خلال شهر أكتوبر المقبل بدعوة من الديوان الوطني لثقافة والإعلام حيث يحي حفلا فنيا بالقاعة البيضاوية في إطار برنامج السهرات الرمضانية الذي ينظمه الديوان في هذا الشهر حيث ينتظر أن يقدم سامي يوسف باقة من أجمل أناشيده أمام عشاقه من الفن الملتزم. وتجدر الإشارة إلى أن المنشد سامي يوسف من أصل أذربيجاني من مواليد لندن بريطانيا سنة 1980 ترعرع في عائلة موسيقية حيث درس على يد والده الموسيقي فن المقام الشرقي وهو الأمر الذي دعم حبه لآلات العزف التي أتقنها قبل أن يدرس الموسيقى الغربية في الأكاديمية الملكية للفنون الموسيقية ببريطانيا وهي فرصة قل ما تتاح إلا للموهوبين مما أهله ليكون إلى جانب كونه منشدا ملحنا وعازفا محترفا يتقن أداء فن المقام الشيء الذي جعله يسترعى انتباه المهتمين بعالم الموسيقى والإنشاد في العالم العربي والإسلامي حيث اجمع نقاد هذا الفن على اختياره قبل عامين من ألان من بين أفضل عشرة مطربين في مصر و تركيا كما حاز على لقب " صوت المسلمين في اروبا "من طرف هيئة الإذاعة البريطانية "البي بي سي" التي أجرت معه لقاءا كشف فيه سامي يوسف أن هذا النوع من الموسيقى بإمكانه أن يساهم في تقريب وجهات النظر بين لمسلمين وغير المسلمين في اروبا ويقلل من موجة التعصب والتطرف وله يعود الفضل في انتشار ما يعرف " بموسيقى الروك الإسلامية" في بريطانيا واروبا والتي صار نجمها اليوم ينافس باقي الأنواع لموسيقية الأخرى ".. وقد جرى تقديم النجم البريطاني المسلم إلى العالم العربي على يد الداعية عمرو خالد بعد لقاء بينهما في اروبا أين انشد سامي في ختام محاضرة ألقاها عمرو خالد ومن يومها صار نجم القنوات العربية بدون منازع وقد صدر له أول البوم عام 2003 بعنوان " المعلم " يمدح فيه النبي محمد "ص" من كلماته و تلحينه الذي جمع فيه بين الآلات العربية و الموسيقى الروحية الغربية الأمر الذي جعله ينتشر بشكل كبير. موسيقى سامي يوسف تقدم حسب تيار الدعاة الجدد الذين تقاطع معهم النموذج الأمثل " للعولمة الإسلامية " التي لا تمانع من الاستعانة بفن الفيديو كليب في تبليغ رسالتها الفنية . زهية منصر