وصل خبراء الأممالمتحدة المكلفون بالتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية في النزاع السوري، اليوم الأربعاء، إلى دمشق. ووصل آكي سيلستروم رئيس بعثة الأممالمتحدة للتحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا وانجيلا كاين رئيسة لجنة شؤون نزع السلاح في الأممالمتحدة، اليوم الأربعاء، إلى أحد فنادق العاصمة السورية، وذلك بعد سيطرة مقاتلي المعارضة الاثنين الماضي على بلدة خان العسل الإستراتيجية في ريف حلب (شمال) التي يشتبه بأنها تعرضت لهجوم بأسلحة كيماوية. وأوضح المستشار في بعثة الأممالمتحدة في دمشق خالد المصري لوكالة "فرانس برس" أن أنجيلا كاين وآكي سيلستروم وصلا الأربعاء مع الوفد المرافق لهما إلى دمشق "بدعوة من الحكومة السورية في زيارة رسمية تستغرق يومين يلتقون خلالها عددا من المسؤولين السوريين". وكان متحدث باسم الأممالمتحدة أعلن في 11 جويلية أن المنظمة الدولية قبلت دعوة وجهتها الحكومة السورية إلى اثنين من كبار مسؤوليها لزيارة دمشق بهدف إجراء محادثات حول المعلومات عن استخدام أسلحة كيماوية في النزاع المستمر منذ 28 شهرا. واكي سيلستروم خبير سويدي عينته الأممالمتحدة في مارس الماضي على رأس بعثة تحقيق حول الأسلحة الكيماوية في سوريا، وانجيلا كاين ممثلة الأممالمتحدة لنزع الأسلحة. وقال المتحدث مارتن نيسيركي أن سيلستروم وكاين "سيستكملان المشاورات حول آليات التعاون المطلوبة من أجل إجراء تحقيق نزيه وآمن وفعال في الادعاءات حول استخدام أسلحة كيماوية في سوريا". ومنذ تشكيل لجنة التحقيق الدولية، اشترطت الحكومة السورية أن يقتصر عملها على التحقيق في حادث سقوط صاروخ يحمل ذخيرة كيماوية في خان العسل في ريف حلب في 19 مارس وتبادل النظام والمعارضة الاتهام بإطلاقه، إلا أن الأممالمتحدة طلبت السماح لها بالتجول في كل أنحاء سوريا والتحقيق في حوادث أخرى. ولم يعرف ما إذا كان الخبيران سيقومان بتحقيق أم ستقتصر مهمتهما على إجراء محادثات مع المسؤولين السوريين. وسقطت بلدة خان العسل، أحد آخر معاقل قوات النظام في ريف حلب الغربي، الاثنين الماضي، في أيدي مقاتلي المعارضة.