قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس باراك أوباما قرّر إيقاف تسليم مصر أربع طائرات مقاتلة من طراز أف-16 وذلك في أوضح مؤشر على قلق الولاياتالمتحدة بعدما عزل الجيش أول رئيس منتخب ديمقراطيا لمصر. ويظهر هذا القرار القلق المتزايد لدى الولاياتالمتحدة من جراء المسار الذي تشهده البلاد منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي وما تلاه من تصاعد في العنف. ومع ذلك فإن مسؤولي حكومة أوباما لم يصدر عنهم ما يشير إلى أن القرار الخاص بمقاتلات إف-16 ينبئ بتحول في السياسة الأمريكية الأوسع والخاصة بالمساعدات إلى مصر . ولم تقرر واشنطن بعد هل تصف عزل مرسي بأنه انقلاب، الأمر الذي إن حدث فان القانون يلزمها بقطع المساعدات الأمريكية لمصر. ولكن في علامة على الاستياء المتزايد من الأسلوب الذي يتعامل به قادة الجيش مع الوضع بعد الإطاحة بمرسي قال أحد مسؤولي حكومة أوباما أن أحد الأهداف الرئيسية هو الضغط على الحكومة في القاهرة "للمضي قدما وتصحيح هذا التحول الديمقراطي." وقال البنتاجون إن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل أبلغ القائد العام للجيش المصري وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بقرار أوباما الخاص بإيقاف تسليم المقاتلات في محادثة هاتفية يوم الأربعاء. وقال المتحدث باسم البنتاجون جورج ليتل للصحفيين "نظرا للوضع الراهن في مصر لا نعتقد انه من الملائم المضي قدما في هذا الوقت في تسليم مقاتلات اف-16." وأضاف إن قرار أوباما اتخذ بإجماع آراء فريقه للأمن القومي. وأشار ليتل إلى ما سماه "سيولة" الوضع على الأرض في مصر. ودعا السيسي الى مظاهرات حاشدة يوم الجمعة لمنحه تفويضا شعبيا لمكافحة العنف المتزايد الأمر الذي أثار المخاوف داخل جماعة الإخوان المسلمين من حملة عسكرية. وحذرت الجماعة من احتمال أن يؤدي ذلك إلى حرب أهلية. وجاء قرار أوباما بعد اسبوعين من تقرير لرويترز مفاده ان الولاياتالمتحدة تعتزم المضي قدما في تسليم طائرات اف-16 على الرغم من الإطاحة بمرسي.