قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان إنها تتابع بقلق شديد خطاب مخطط الانقلاب عبد الفتاح السيسي الذي دعا فيه المصريين النزول إلى الشوارع يوم الجمعة لمساعدة القوات المسحلة للقضاء على المتظاهرين السلميين المؤيدين للشرعية والرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي تحت شعار "محاربة الإرهاب". وأضافت المنظمة في بيان لها ترد فيه على خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع ومخطط الانقلاب، تحت عنوان "السيسي يقود مصر نحو حرب أهلية شاملة". وأشارت المنظمة، التي تتخذ من بريطانيا مقرًّا لها، إلى أن ما يزيد الموقف خطورة صدور عدة بيانات من قوى مؤيده للإنقلاب تؤيد دعوة السيسي للنزول إلى الشوارع لقمع المتظاهرين السلميين؛ حيث كانت لهجة البيانات والتصريحات عنيفة فيها قدر كبير من الدعوة إلى الاستئصال وكأن المؤيدين للرئيس مرسي غير مصريين وأعداء يتوجب محاربتهم بكل قوة. وأكدت المنظمة أن الأيام الماضية شهدت أحداثًا دموية جسيمة كانت قوات الأمن والجيش والبلطجية لاعبًا أساسيًّا فيها سقط خلالها مئات الضحايا معظمهم من المؤيدين للرئيس محمد مرسي دون أن يتم التحقيق فيها بشكل نزيه أو محاسبة المسؤولين عنها. وأوضح البيان أن تزوير الحقائق وإعادة انتاج الأحداث وفق هوى قادة المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية لن يغير الحقيقة الدامغة في شيء وأن خطاب السيسي يؤكد مسؤوليته الشخصية عن كل الأحداث الدموية التي وقعت منذ الثلاثين من يونيو. ودعت المنظمة عموم الشعب المصري والقوى الحية فيه إلى عدم الاستجابة لدعوات السيسي الدموية لأن النزول إلى الشوارع وفق الخطة التي اعدتها الأجهزة الأمنية ستقود البلاد إلى حرب أهليه شاملة.