يتنقل الوفد الشعبي الذي تنظمه حملة "لم الشمل" إلى الاتحاد الأوروبي مطلع الأسبوع المقبل دون مشاركة ممثلين عن جماعة الإخوان، للتأكيد على الرفض الشعبي للانقلاب، وتوثيق انتهاكات العسكر منذ انقلاب 30 جويلية حتى الآن . وقال أحمد عبد الجواد - منسق حملة لم الشمل - لصحيفة "المصريون": إنهم تعمدوا عدم دعوة قيادات الجماعة لمشاركتهم في وفدهم الشعبي، للتأكيد للعالم الخارجي أن الأمر لا يتعلق بشخص الرئيس محمد مرسي أو جماعة الإخوان المسلمين أو أي فصيل وتيار إسلامي آخر وإنما يتعلق بالعملية الديمقراطية برمتها في مصر، والتي أصبحت على محك بعد أن ضرب العسكر بإرادة المصريين عرض الحائط، مشيرًا إلى أن القوى الانقلابية قد تمنع قيادات الإخوان من السفر للخارج وتقوم بملاحقاتهم أمنيًّا. وأضاف عبد الجواد أن الوفد سيتضمن أربعة لواءات سابقين بالجيش وستة بالشرطة، بالإضافة إلى عدد من الكوادر الإعلامية والشخصيات العامة وفنانين غير محسوبين على أي تيار سياسي، رافضًا الإفصاح عن أي أسماء في الوقت الحالي تجنبًا لتعرضهم لمضايقات أمنية. وأشار عبد الجواد إلى أن الوفد الشعبي سيطالب دول الاتحاد الأوروبي بعدم التعامل مع السلطة الانقلابية في مصر، فضلاً عن الضغط على السلطات المصرية للإفراج عن الرئيس محمد مرسي والذي يعد مختطفًا، مضيفًا أنهم وثقوا كل الانتهاكات مستعينين بتقارير وكالات الأنباء الأجنبية ذاتها ويتواصلون مع ائتلاف "حقوقيون ضد الانقلاب" الذي يعد تقريرًا يتضمن كل الانتهاكات منذ الانقلاب حتى الآن. ومن جانبه، أكد عاشور الحلواني - القيادي الإخواني وأمين حزب الحرية والعدالة بالمنوفية - أنهم ليس لهم دخل بالوفد الشعبي المتوجه إلى الاتحاد الأوروبي، قائلاً: "لا نعول على الخارج وإنما على الضغط الشعبي والتحركات الداخلية لإنهاء حالة الانقلاب على الشرعية"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنهم يتواصلون مع منظمات دولية حقوقية وسياسية لمطالبتهم بإعلان موقف واضح رافض للانقلاب، والتدخل للإفراج عن الرئيس محمد مرسي، متوقعًا أن تصدر مواقف رسمية من جهات خارجية عدة خلال الأيام المقبلة. وقال حازم خاطر - منسق حركة صامدون -: إنهم كشباب لا يعولون كثيرًا على الخارج وإنما يؤمنون بفاعلية تحركاتهم والضغط الداخلي، مضيفًا: "وإن كنا نؤمن بأهمية تلك الخطوة للضغط على السلطة الانقلابية للإفراج عن الرئيس محمد مرسي، وذلك لكونهم يتلقون أوامرهم من الخارج في الوقت الذي يتجاهلون فيه أصوات الملايين في الميادين".