أصدر مثقفون جزائريون بالأمس بيانا للرأي العام دعو فيه لمحاكمة الجنرال عبد الفتاح السيسي وأدانوا من خلاله ما وصفوه بالانقلاب على الشرعية في مصر. وقال البيان "إنّ ما حدث من ليلة الجمعة إلى صباح السبت 27 جويلية 2013 نعتبره تنسيقا إجراميا صريحا بين قائد القوات المسلحة عبد الفتّاح السيسي و مجموعات من الإرهابيين استعملت الرصاص والأسلحة البيضاء في تقتيل المتظاهرين السلميين في أنحاء مختلفة من محافظات مصر الشقيقة، وهو تجنّي واضح على القوانين والأعراف الإنسانية ولا يدع مجالا للشكّ إلى أنّها حرب مذهبية على فئة من المواطنين المصريين الشرفاء، ذنبهم الوحيد أنّهم طالبوا بعودة الرئيس الشرعي وإعادة العملية الديمقراطية إلى مسارها الطبيعي.. ". وطالب البيان الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بأن تتم " محاكمة الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع القائد العام للقوّات المسلّحة المصرية بتهمة قتل المتظاهرين والانقلاب على الشرعيّة، والخيانة العظمى" وكذا ب" توقيف كل اشكال الاعتداءات المسلحة وغير المسلحة على المتظاهرين، والسّماح لهم بممارسة حقهم في التظاهر والاعتصام " و" إسعاف الجرحى المتواجدين حاليا بمختلف ميادين مصر، والاستجابة لنداءات الاستغاثة المختلفة، وإطلاق سراح كل المختطفين المعتقلين في أماكن غير معلومة من طرف المجموعات الاجرامية وقوى الأمن.". وقال الشاعر رابح ظريف، وهو أحد الموقعين على البيان "كان لا بد أن نتخذ موقفا لصالح الإنسان في مصر، ولصالح الديمقراطية وحق الإنسان في ممارسة العمل السياسي دون أي مظهر من مظاهر التسلط والاستبداد.. شخصيا أعتقد أنّ ما يحدث هو انقلاب خطير ليس على الديمقراطية فحسب، بل على الثوابت الإنسانية وخيانة عظمى لكل العهود والمواثيق الانسانية المتعارف عليها، ولقد أكدت قوات الأمن المصرية أنها بتصرفها هذا ضد كل الديانات السماوية والشرائع الإنسانية.. ومن واجبنا أن نقول كلمة للتاريخ".