اندلعت معارك ليل الخميس-الجمعة بين الجيش التونسي ومجموعة "إرهابية" بالقرب من الجزائر في المنطقة التي قتل فيها ثمانية جنود تونسيين الاثنين، كما أعلن مصدر عسكري في المنطقة لوكالة فرانس برس. وقال المصدر العسكري ان "المعارك جارية، المجموعة الإرهابية محاصرة"، موضحا أن المواجهات تدور في منطقة تبعد 16 كلم عن القصرين بالقرب من جبل الشعانبي حيث تتم ملاحقة مجموعة متصلة بتنظيم القاعدة منذ ديسمبر. وأضاف "اما ان يستسلموا واما ان يلقوا حتفهم". من جهتها أفادت إذاعة "موزاييك اف ام" الخاصة أن المعارك تدور قرب منطقة "بئر ولد نصر الله"، بينما أكدت قناة نسمة التلفزيونية الخاصة تواصل المعارك. والاثنين، قتلت مجموعة مسلحة في كمين في جبل الشعانبي ثمانية عسكريين تونسيين واستولت على أسلحتهم ولباسهم العسكري ومؤونتهم الغذائية بعدما ذبحت خمسة منهم بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي مساء الثلاثاء عن مصدر قضائي. وأججت هذه الحادثة أزمة سياسية اندلعت اثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي (58 عاما) الذي قتل بالرصاص أمام منزله في العاصمة تونس يوم 25 جويلية الحالي. . الجزائر تعزز تواجدها العسكري على حدودها الشرقية من جهاته أعلن وزير الداخلية الجزائري، دحو ولد قابلية لوكالة الأنباء الجزائرية ان الجيش الوطني الشعبي "عزز وسائله وقدراته على الحدود الشرقية للبلاد بسبب الاضطرابات التي تشهدها تونس". وأوضح ان العسكريين "يوفرون كما يجب امن الحدود الجزائرية ويضطلعون كما يجب بالمهمات الملقاة على عاتقهم". ودانت وزارة الخارجية الجزائرية بعد ظهر الخميس في بيان لوكالة الأنباء الجزائرية المزاعم التي قالت انها صادرة عن بعض الأوساط في تونس ضد الجزائر. ورأى المتحدث باسم الوزارة الجزائرية عامر بلاني فيها عملية لحرف الأنظار تهدف الى خداع الشعب التونسي في الوقت الذي يتحرك لمواجهة الإرهاب. وأكد مجددا "التمسك الثابت" لبلاده "الوفية لمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول" ول"تعزيز" علاقات الأخوة والتضامن مع الشعب التونسي. والأربعاء "دانت الجزائر بشدة عملا إرهابيا أوقع العديد من الضحايا في صفوف القوات التونسية" في إشارة الى هجوم الاثنين. من جهة اخرى ذكرت وزارة الداخلية الجزائرية ان هناك تبادلا لمعلومات أمنية بين الجزائر وجيرانها لمكافحة مختلف الآفات التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.