أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأحد، خلال استقباله رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي إن "أي قوة في العالم" لن تزعزع العلاقات بين البلدين، مؤكدا دعم طهران "الثابت والراسخ" لسوريا، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا). من جهته، نقل الحلقي إلى روحاني رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد أكد فيها تعزيز “العلاقات الاستراتيجية” بين البلدين الحليفين، وذلك غداة تسلم الرئيس الإيراني المعتدل مهامه الرسمية . وأفادت الوكالة أن روحاني شدّد على أن “العلاقات الراسخة والإستراتيجية والتاريخية التي تربط بين الشعبين والبلدين الصديقين والمبنية على أسس التفاهم والمصير المشترك وتلبية طموحات وتطلعات الشعبين، لايمكن لأي قوة في العالم أن تزعزعها أو تنال منها”. وأكد روحاني “دعم إيران الثابت والراسخ لسوريا حكومة وشعبا لإعادة الاستقرار ومواجهة التحديات ودعم جهود الإصلاح السلمي للأزمة”. واعتبر الرئيس الإيراني أن “ما يحدث حاليا في سوريا هو فاشلة لإسقاط وضرب محور المقاومة والصمود والممانعة للمخطاطات الصهيو أميركية من خلال دعم الإرهاب والتكفيريين”. واندلعت في سوريا احتجاجات مناهضة للنظام منتصف مارس 2011، وتحولت نزاعا داميا أودى بأكثر من 100 ألف شخص. وتعد طهران أبرز الداعمين الإقليميين للنظام السوري. وتتهم دمشق وحلفاؤها دولا عربية وغربية بتوفير دعم مالي ولوجستي لمقاتلي المعارضة الذين تعدهم “ارهابيين”. من جهته، شدد الأسد في الرسالة التي نقلها الحلقي على “تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين في جميع المجالات والإرادة المشتركة لمواجهة المخططات الغربية والأمريكية وأدواتها في المنطقة التي تستهدف إضعاف محور المقاومة”، بحسب ما أفادت سانا. من جهتها، أفادت الرئاسة الإيرانية أن روحاني أعرب أن أسفه “لتواصل المواجهات في سوريا”، وأمل في “أن يكون شاهدا، في المستقبل القريب، على إعادة السلام والاستقرار” إلى هذا البلد. وبحسب الموقع الالكتروني للرئاسة الايرانية، فإن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدين الوجود الإرهابي والتدخلات الخارجية في سوريا”. وكان روحاني أعرب بعيد انتخابه في 14 جوان الماضي عن ثقته بان الأسد سيتمكن من تجاوز الأزمة في بلاده. وأتى اللقاء بين روحاني والحلقي غداة تسلم الرئيس الإيراني الجديد مهماته رسميا. ومن المقرر أن يؤدي اليمين الأحد في مجلس الشورى.