إعتقلت مصالح الأمن الباكستانية، مدعومة بأفراد مكتب التحقيقات الفيدرالية(أف بي آي)، على مدى خمس سنوات، 70 جزائريا، في وقت إختفى فيه العديد منهم بعد إلقاء القبض عليهم. وكشف تقرير، بهذا الصدد، أعده معهد "باك" للدراسات في مجال السلم، أن مصالح الأمن الباكستانية، إعتقلت 70 جزائريا من مجموع 1000 شخص، أغلبهم من الأجانب المتواجدين بالأراضي الباكستانية، بتهمة الإنتماء إلى تنظيم "القاعدة"، وذلك أثناء عمليات ومداهمات أمنية جرت ما بين جانفي 2002 و ماي 2006. وأوضح تقرير معهد "باك"-المعروف بمنشوراته الموجهة للخبراء والهيئات الرسمية- أن 86 ممن إعتقلوا خلال هذه الفترة الزمنية،هم من العربية السعودية، 70 من الجزائر، 20 من المغرب، 22 من الإمارات، 11 من ليبيا، 7 من الكويت، 20 من مصر، 28 من أندونيسيا، 18 من ماليزيا و 36 من دول غرب آسيا، 11 من بريطانيا، 5 من الولاياتالمتحدة و 2 من أستراليا . كما ضمت قائمة الأشخاص المشتبه فيهم، عدد غير معروف من الفرنسيين والألمان، وقد تم إعتقال أغلب المتهمين في المناطق القبلية شمال شرق أفغانسان المحادية لأفغانستان وبيبشاور المدينة، التي عرفت توافد العديد من المسلمين العرب للدراسة في مدارسها الدينية أو للعمل فيها أو للعبورمنها إلى أفغانستان. وكانت السلطات الباكستانية، إعترفت في وقت سابق، بتوقيف ما لا يقل عن 660 شخص، الرقم الذي يقابله حاليا عدد الموقوفين الذين أعلن عنهم معهد "باك"، الذي أكد إعتقال 1000 شخص، وهو ما يدفع مراقبين، إلى التساؤل عن مصير الفارق، أي أين يتواجد 340 موقوفا ممن تحدث عنهم "باك"؟. وأفادت مصادر رسمية، في جويلية 2005، بأن الشرطة الباكستانية إعتقلت 600 شخص، في إطار حملة التوقيفات التي قامت بها في "الأوساط الدينية المتشددة"، بعد إعتداءات لندن، مشيرة إلى أن قوات الأمن كانت تبحث عن مشتبه فيهم، في المحافظات الباكستانية الأربع، وكذلك في ولاية كشمير، في جزئها الذي يخضع للإدارة الباكستانية. ومن بين الأشخاص الذين تم إعتقالهم، 295 ينتمون إلى "جماعات أصولية مسلحة"، إعتبرها الرئيس برويز مشرف، خارجة عن القانون في السنوات الثلاث الأخيرة. وأوضح مسؤول رفيع المستوى في وزارة الداخلية الباكستانية، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، أن عمليات التوقيف "تمت بموجب قانون مكافحة الإرهاب، الذي يجيز للشرطة إبقاؤهم محتجزين لمدة سنة من توجيه أية تهمة لهم". أما باقي المعتقلين، فهم بشكل أساسي، رجال دين وأئمة وأشخاص، متهمون بإلقاء خطب أو بنشر دعاية معادية للغرب، وقال نفس المسؤول بوزارة الداخلية الباكستانية إن "الحملة على الناشطين والمتطرفين مستمرة، والشرطة في حالة تأهب للقبض على الأشخاص الذين يروجون للعنف". ج/ لعلامي