استمرّت شركة بوهرنغر إنغلهايم وهي واحدة من بين شركات الأدوية العشرين الأولى في العالم، تتخذ من ألمانيا مقراً رئيسياً لها في النمو في النصف الأوّل من العام 2013، على الرغم من الظروف العامّة الصعبة، فقد ارتفع صافي المبيعات بنسبة 3.1 بالمئة، معدّل بحسب العملة، مقارنة مع الفترة عينها من السنة المنصرمة، ليبلغ حوالي 7.1 مليار يورو . وعرف النصف الأوّل من العام تحدّيات جمّة،حسب بيان من الشركة الخميس تلقت "الشروق اون لاين" نسخة منه، لا سيّما الحدّ من الأكلاف في أنظمة الرعاية الصحّية، ولم يقتصر الأمر على القارة الأوروبية، كما شهد السوق العالمي للأدوية التي تحتاج إلى وصفة طبيّة –والتي تشكّل الجزء الأكبر من نشاط بوهرنغر إنغلهايم –ركودا خلال الفصل الأوّل من السنة، بحسب ما أدلى به البروفيسور أندرياس بارنر، رئيس مجلس الإدارة، خلال عرضه نتائج الأشهر الستة الأولى من العام 2013، حيث قال "نستمر في الإستثمار في ميادين تحدّد مستقبل مجموعتنا، من أجل المحافظة على تنافسيّتنا، كما نعمل على تطوير مصانعنا وآليّات الجودة المتّبعة، بالإضافة إلى ذلك، نحضّر لإطلاق علاجات جديدة، على سبيل المثال، في ميدان علاج الإنسان، طوّرنا علاجًا جديدًا لسرطان الرئة، سيُطرح في الأسواق خلال الأشهر القليلة المقبلة"، بحسب ما أعلن البروفيسور بارنر، وسجّلت هيئة الغذاء والدواء الأميركية العلاج الجديد في جوان للمرضى المصابين بنوع محدّد من سرطان الرئة، أمّا بالنسبة إلى السوق الأوروبية، فقد أوصت الهيئة المسؤولة بتسجيل العلاج، الأمر الذي سيحصل في الأسابيع القليلة المقبلة، وبذلك، بات علاج السرطان محطّ اهتمام الشركة الجديد، بالإضافة إلى داء السكّري". وقال كريم العلوي، المديرالتنفيذي لشركة بوهرنغر إنغلهايم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ذات البيان "حققت بوهرنغر إنغلهايم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نموً ملحوظاً، بلغ 14.3 بالمئة مقارنة مع النصف الأوّل من العام 2012، ولقد ساهمت علاجات الأمراض المنتشرة في المنطقة كالسكّري، وارتفاع ضغط الدم، والإنسداد الرئوي المزمن، والجلطة الدماغية، في هذا النمو، وشكّلت المملكة العربية السعودية المساهم الأوّل في نمو الشركة في منطقة مجلس التعاون الخليجي، تليها الإمارات العربية المتّحدة، أمّا هوبرتوس فون باومباخ، عضو مجلس الإدارة، والمسؤول عن الشؤون المالية، فقد أشار إلى أنّه، "وبالرغم من الظروف الصعبة، نتوقّع نموًّا لكامل سنة 2013، وفي وقت تعاني فيه سوق الأدوية العالمي من الركود، نتوقّع أنّ نحقّق نموًّا ما دون ال5 بالمئة، وتفوق هذه النسبة نمو السوق".