قام 23 قسا وراهبا من بينهم ستة امريكيين ينتمون الى 13 دولة بتوجيه اول أمس نداء مكتوب للمنظمات العالمية، مطالبين اياها بدعم المسيحيين في الجزائر لاسيما القساوسة الذين تعرضوا لعقوبات السجن أو المسيحيين المهددين بالطرد من البلاد وعلى رأسهم القس الامريكي يوغ جونسون. وجاء في البيان الذي وزعته المؤسسة المسيجية "ميدل ايست كونسرن" المختصة في عمليات التنصير في الوطن العربي أن المسيحيين في الجزائر يتعرضون لضغوط عدة لاسيما حملة اعلامية أدت الى غلق سبع كنائس ودور عبادة في الوقت الذي يتنظر فيه أربعة مسيحيين الأحكام النهائية بخصوص التهم الموجهة اليهم.وطالبت المؤسسة في بيانها الممضي من قبل هؤلاء الرهبان والقساوسة ان لا يتعرض زملاؤهم الاربعة في الجزائر الى احكام بالسجن، مطالبة بتبرئتهم من هذه التهم يوم المحاكمة المقررة يوم 2 افريل المقبل. وطالبت المؤسسة ان تقوم السلطات الجزائرية بإعادة فتح الكنائس التي تم غلقها مع السماح للمتدينين بالمسيحية ان يؤدوا عباداتهم فيها دون مضايقات.من جهة اخرى، ناشد هؤلاء القساوسة المنظمات الدولية لاسيما الأممالمتحدة بالضغط على الجزائر حتى تتراجع عن متابعتها للمسيحيين قضائيا وذلك بالغاء القانون المحدد لممارسات الشعائر الدينية لغير المسلمين الصادر في مارس 2007.ولم يكتف هؤلاء القساوسة بمناشدة المنظمات الدولية، بل وجهت نداء الى جميع المسيحيين في العالم لنصرة ما تصفه "الإيمان المسيحي في الجزائر"، وكذا لتنديد "بالتمييز والتهميش الذي يعاني منه المسيحيون في شمال افريقيا".وتضم اللجنة يوسف أورحمان، القس الجزائري الذي عين غيابيا والذي صدر في حقه حكم ثلاث سنوات وغرامة مالية قدرها 20 الف دينار رفقة زمليه محمد صغير رشيد دوب، رمضاني حميد دوب في انتظار حكم الاستئناف يوم 2 افريل وذلك بتهمة التنصير دون ترخيص رسمي.واغلب أعضاء هذه اللجنة قساوسة من الولاياتالمتحدة من بينهم دونالد ارغو ودون ماكيري ومايكل موريس ودودلي ودبيري فضلا عن قساوسة ورهبان آخرين من بريطانيا وجنوب افريقيا ونيوزيلاندا والسويد وهولندا وتركيا والاردن والمانيا وكندا والفيليبين والبرازيل واستراليا. وكانت منظمات تنصيرية عالمية على رأسها التحاف العالمي للإنجيليين قد شرعت منذ اسبوعين في حملة دولية ضد الجزائر بعد ان أدانت العدالة الجزائرية اربعة مسيحيين من بينهم قس فرنسي بتهمة القيام بنشاطات تبشيرية، ضاربين عرض الحائط قانون تحديد الشعائر الدينية.وقد شرعت هذه المنظمات في حملتها بقيام جمعية التحالف الإنجيلي السويسري بإرسال رسالة تنديد - كشفت عنها الصحافة المحلية أول أمس- يوم 21 فبراير الفارط الى سفير الجزائر ببرن كمال حوحو "تندد" فيها بما يتعرض له المسيحيون في الجزائر.وطلب التحالف المتواجد بجنيف في رسالته من سفير الجزائر بسويسرا التدخل لدى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لإلغاء العقوبات، مستندة الى اللائحة الدولية لحقوق الانسان لسنة 1948 لاسيما المادة 18 منها التي تنص على الحرية الدينية.