أكد محمد خلايفية مسؤول المنتخبات الوطنية ونائب رئيس الاتحادية أمس استقالته من المنصبين بصفة رسمية، واستبعد نهائيا التراجع عن قراره السابق. واعتبر خلايفية انه ضد فكرة التغيير من اجل التغيير على رأس المنتخب، في إشارة إلى إسناد مهمة تدريب المنتخب الوطني لرابح سعدان. وقال خلايفية في تقارير إعلامية " لا بد من إحداث تغيير جذري أو الإبقاء على كفالي بدل من تغيير الأسماء فقط" مشيرا إلى انه مع فكرة استقدام مدرب من الوزن الثقيل. وبدا من خلال حديث خلايفية معارضته لفكرة إسناد العارضة الفنية لسعدان وعودة رابح ماجر، وهو الذي ساهم في إبعاده من العارضة الفنية أثناء رئاسة روراوة للاتحادية. وقال خلايفية " هناك الكثير من المدربين من الطراز العالي الذين بإمكانهم تولي مهام تدريب المنتخب" و هو ما يوحي معارضته لإسناد العارضة الفنية لسعدان. وحاول خلايفية أن يبعد التهمة عن نفسه حينما قال " أنا لست ضد سعدان لكن التغيير من اجل التغيير غير مجد، وكان الأمثل الإبقاء على كفالي والمحافظة على استقرار المنتخب إذا لم يتم جل مدرب كبير". وفي الوقت الذي احتدم الجدال، لم يجد سعدان بدا غير مهاجمة كفالي الذي يلقى دعما رهيبا من خلايفية واعتبره مدرب فاشل. وقال سعدان " كفالي عجز عن تأهيل المنتخب حتى في المركز الثاني، ولذلك كان لازما أن يغادر، والأكثر من ذلك فانه حيد اللاعبين". وأكد سعدان أن التأهل كان من نصيب المنتخب الوطني لو حقق على الأقل التعادل أمام غينيا مضيفا " من المؤسف أن كفالي لا يعرف غينيا ولا حتى لاعبها فايندونو الذي كان يحتاج إلى مراقبة لصيقة". وتابع" النواة الحقيقية للمنتخب أنا من شكلها رفقة رئيس الاتحادية روراوة، وليس كفالي مثلما يعتقد البعض"،وذكر على سبيل المثال عنتر يحي وبلوفة وشراد. "سأحافظ على نفس المجموعة مع تدعيمها بعناصر محلية" وتحدث سعدان في حديث إذاعي عن مستقبل المنتخب في حال توليه تدريبه بصفة رسمية، وقال رغم الكثير من الحديث الذي يطلق هنا وهناك فاني سأحافظ على نفس المجموعة مع تدعيمها بعناصر متألقة من المحليين. وساق مثال باللاعب بلحاج حيث قال رغم انه لا يشارك مع فريقه الا انه يتدرب باستمرار مع فريق محترم وكبير ونحن بحاجة إليه. وقال أن المنتخب الجزائري يحتاج الى قلب هجوم حقيقي مؤكدا بأنه منذ رحيل اللاعب شراد والمنتخب يبحث عن قلب هجوم مشيرا إلى أن ذلك يعد من الاهتمامات. كما تحدث عن غياب التنسيق في الجانب الدفاعي وفقر تكتيكي للمنتخب، مؤكدا بان الأهم هو برمجة تربصات لتحقيق الانسجام وتغيير التكتيك من مباراة إلى أخرى. واعتبر سعدان أن برمجة مباريات مع منتخبي الأرجنتين والبرازيل لم تكن مفيدة للمنتخب خاصة وان العوامل في أدغال إفريقيا تختلف مؤكدا بأنها مباراة استعراضية طغت عن التحضير الجدي. وبشان قضية اللاعب رفيق صايفي والذي يتواجد على خلاف معه منذ ان رفض استدعاءه لنهائيات كاس إفريقيا بتونس وضح سعدان هذه النقطة بالقول " اذا كان مكان صايفي كأساسي في ناديه وفي المنتخب الوطني فسيكون كذلك" مع الإشارة إلى أن لاعب لوريون كان قد أعلن اعتزاله اللعب دوليا عقب إقصاء المنتخب. "الطاقم الفني في ذهني وسأعلن عنه بعد ترسيمي" وإذا كان سعدان قد أكد أمس انه لن يعلن عن أسماء الطاقم الفني إلا عقب إعلان تعيينه المسؤول الأول عن المنتخب الوطني بصفة رسمية، إلا انه أكد قائلا " بالنسبة لي قائمة أعضاء الطاقم الفني في ذهني وسأعلن عنها في الوقت المناسب" مشيرا إلى صحة ما تردد من أسماء في وسائل الإعلام. ونفى سعدان أن يكون قد عرض على احد الانضمام للطاقم الفني للمنتخب مؤكدا بان الأمر يحتاج إلى تأكيد. وكان قد تردد بان سعدان يرغب في استقدام رشيد معطر المقيم بفرنسا كمساعد بالإضافة إلى عدد من أعضاء الطاقم الفني لوفاق سطيف الذي توج معه باللقب العربي، بالإضافة إلى كاوة مدرب حراس نادي الشباب والدكتور بوضياف الذي يشغل كمسؤول الطاقم الطبي لفريق اتحاد جدة السعودي. وأشار سعدان إلى هذه النقطة حيث أكد بأنه لابد من مناقشة كافة النقاط التي تخص طاقمه المساعد، من سلم الأجور والعلاوات. وكان الدكتور بوضياف قد غادر الطاقم الطبي للمنتخب الوطني عقب نهائيات كاس إفريقيا بسبب عدم تحصله على علاوة المشاركة في كاس إفريقيا بتونس. ماجر سيحل بالجزائر للتفاوض مع حداج من جهته قال رابح ماجر في اتصال هاتفي انه تلقى عرضا من رئيس الاتحادية عبد الحميد حداج للإشراف على المنتخب الوطني الثاني والمشكل من اللاعبين المحليين. وأكد ماجر انه تلقى اتصالا من حداج وتحادثا في الموضوع سطحيا على أن يتم مناقشة الأمر بصورة معمقة حينما يحل بالجزائر حيث تلقى دعوة من رئيس الاتحادية. وقال عبد الحميد حداج" لقد اتصلت بماجر مرتين، ولا يمكن تناول كل الأمور عبر الهاتف ووجهت له الدعوة للمجيء إلى الجزائر للتفاوض". يوسف.ب