ستنطلق اليوم رسميا بمجلس قضاء الجزائر العاصمة الدورة الجنائية العادية للفصل الثالث ،حيث برمجت فيها حوالي 120 قضية 34 منها تتعلق بجرائم الإرهاب والتي نقص عددها مقارنة بالدورة الماضية، وأغلب القضايا المبرمجة عادت بعد تأجيلها عدة مرات في الدورات السابقة ويتعلق الأمر بقضية آخر أمراء الجيا نور الدين بوضيافي. حيث تأجلت قضيته خلال دورتين متواليتين بسبب عدم وجود محامي للدفاع عنه حيث سيواجه تهم تتعلق بالانتماء إلى جماعة إرهابية والتقتيل ونشر الرعب وسط السكان واستعمال المتفجرات في المناطق السكنية والاغتصاب ، كما عادت من جديد قضية المصري ياسر سالم والتي أثارت جدلا حقيقيا بالنسبة للقضاء الجزائري في الصائفة خلال الدورة الجنائية السابقة بعدما حضر محامي الجماعات الإسلامية بمصر منتصر الزيات للدفاع عنه غير أن القضاة رفضوا رفقة المحامين الجزائريين أن يقف هذا المحامي أمامهم وتركوا القاعة لتتأجل القضية إلى هذه الدورة ومن المنتظر أن تحمل محاكمته رفقة الجزائريان الاثنان اللذان كانا معه بداية شهر نوفمبر العديد من المفاجئات حيث وجهت لياسر أبو سالم تهمة تجنيد الجزائريين للقتال في العراق والانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن . وستعود من جديد أيضا قضية الإرهابي التائب العائد من ألمانيا صائفة 2006 بلباداوي إبراهيم والذي سلم نفسيه في إطار ميثاق السلم والمصالحة بعد تأجيلها للمرة الثانية حيث سيحاكم وفقا لأحكام القانون العام بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد . وستشهد هذه الدورة في الثلاثين من شهر أكتوبر الحالي فتح ملف احمد رسام الذي يضطلع تورطه في" تفجيرات الألفية" بأمريكا بعدما تم تأجيل قضيته في الدورة السابقة حيث ستتم محاكمته غيابيا رفقة ثلاثة آخرين وهم في حالة فرار ،وقد وجهت لهم تهم تتعلق بإنشاء جماعة إرهابية والانخراط في جماعة إرهابية تنشط بالخارج ،ومن المعروف أن احمد رسام تم اعتقاله في سنة 1999 وهو يعبر الحدود بين كندا والولايات المتحدةالأمريكية وهو يقود شاحنة تحوي على حوالي 59 كغ من المتفجرات ،وقد وجهت له آنذاك النيابة الأمريكية تهمة التخطيط لتفجير ر مطار لوس أنجلس خلال احتفالات العام الميلادي والانتقال إلى عام 2000 . ومن المنتظر أن يمثل أمام محكمة الجنايات بعد التأجيل لمرتين أيضا الأعمى مفجر نواة الجيا قبي حسين وذلك في السابع نوفمبر المقبل بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة تعمل على نشر الرعب وسط السكان والتقتيل بأماكن عمومية،وستعود أيضا قضية حارس سجن سركاجي والتي تأجلت لأكثر من أربع دورات بسبب إصرار دفاعه في كل مرة على إحضار مدير سجن سركاجي آنذاك من جديد حيث توبع بتهمة تسهيل هروب مساجين والمشاركة في القتل العمدي،والتي تتعلق بمقتل 90 نزيلا بسركاجي في أحداث الشغب التي حصلت سنة 1995 وكان يتواجد في السجن أثناء الواقعة بومعرافي قاتل الرئيس الراحل بوضياف وعبد القادر حشاني القيادي السابق في حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحل. كما ستعالج في هذه الدورة ملفات تتعلق بالأشخاص الذين جندوا للقتال في العراق أو باكستان حيث ستوجه لهم تهم تتعلق بالانتماء إلى جماعات إرهابية تنشط خارج وداخل الوطن ، وقد ظهر ت هذه القضايا بشدة خلال الدورات السابقة وتتعلق بالانتماء إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي ،واتي عملت منذ إنشائها إلى تجنيد الشباب الجزائري للقتال ففي العراق وأفغانستان وذلك بعد تدريبهم للقيام بعمليات انتحارية ،وستعرف هذه الدورة محاكمة احد الأشخاص بتهمة الإشادة بالأعمال الإرهابية عن طريق الأقراص المضغوطة التي تحث على الجهاد وتدريب الانتحاريين وهذه القضية أيضا جديدة على القضاء وبرزت مع الأسلوب الجديد الذي انتهجه تنظيم القاعدة مؤخرا لتجنيد الشباب واستقطابهم. أما باقي القضايا والبالغ عددها 66 قضية تتعلق بقضايا القانون العام من قتل عمدي وضرب وقضايا سرية والتزوير والتبديد. الهام بوثلجي