ستنطلق الدورة الجنائية العادية للفصل الثالث بمحكمة الجنايات بالعاصمة في الثاني من نوفمبر المقبل بعدما تم الكشف عن برنامجها الأولي، أمس، رسميا حيث ستتناول هذه الدورة 122 ملفا خلال مدة قدرت بالشهر و أربعة أيام وتتصدر القائمة ملفات شبكات الدعم والإسناد الجماعات الإرهابية التي تنشط داخل وخارج الوطن والملفات المتعلقة بالجهاد في العراق والانتماء إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والتي سبق للدورات الجنائية ان تناولت قضايا ممثالة وفصلت فيها، منها حكم الإعدام الذي صدر في حق أمير "الجيا" نور الدين بوضيافي بعد رواج هذا النوع من النشاط الإرهابي في السنوات الأخيرة والذي فرضه التحول الحاصل بعد ولانضمام الجماعة السلفية للدعوة والقتال التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي، وهذا بعد تراجع عمل الجماعات الإرهابية المسلحة، حيث استفادة العديد عناصرها من ميثاق السلم والمصالحة. هذا البرنامج الأولي الذي برمجت فيه 28 قضية إرهابية كلها قضايا جديدة تخص الانتماء وتمويل جماعات إرهابية والإشادة بالإعمال الإرهابية، كما ستفتح ملف درودكال الموجود في حالة فرار والمتاع في جناية المشاركة في تفجير وتمويل جماعة إرهابية مسلحة، الى جانب القتل العمدي وجنحة تبيض الأموال، فيما غابت عن برنامج الدورة ملفات القضايا المؤجلة في الدورة السابقة منها ملف حسان حطاب الذي سلم نفسه أسبوعا قبل محاكمته غيابيا مع علالو حميدة من كتيبة بومرداس، أما آخرون انقطعت أخبارهم و صرح بأنهم غير موجودون بالمؤسسة العقابية . حيث سحب ملفه نهائيا من الدورة الجنائية بفصليها لسنة القضائية 2007-2008 و هو الأمر الذي أوقع النشاطاء الذين كانوا تحت إمرة حسان حطاب وهم موجودون حاليا بالسجن ينتظرون المحاكمة حول مصيرهم قضية نجل علي بن حاج نجل علي بن حاج القيادي السابق للحزب جبهة الإنقاذ المحل رفقة شباب آخرين متهمين بالانتماء إلى جماعة إرهابية والتمويل والإشادة بالأعمال الإرهابية المسلحة. بالإضافة إلى ملفات خاصة بشبكات الدعم والإسناد لأشخاص كانت لهم صلة بتفجيرات 11 ديسمبر الماضي التي هزت مبنى المجلس الدستوري والمفوضية الأممية ببن عكنون وحيدرة، الى جانب ملفات أخرى ساخنة والمتعلقة بالمدعو عبد الرزاق "البارا" "عمار صايفي"، وملف اختطاف السياح الألمان الذي كان سيحاكم فيه ثلاثة من رفاق البارا في الدورة الماضية غير أنه أجل ليسحب من برنامج الدورة نهائيا إلى حين معرفة مصير. هذا ومن المنظر برمجة ملفات ثقيلة في الشطر الثاني من برنامج الدرة الجنائية الثالثة والذي سيكشف أسرارالتخطيطات المتعلقة بالتفجيرات الانتحارية، والتي مست مراكز حساسة داخل الدولة، نذكر منها قضية محاولة تفجير طائرة بمطار هواري بومدين الدولي تورط فيها تقني يعمل بذات المطار وعناصر أخرى تابعة لتنظيم القاعدة، بالإضافة الى قضية اعتداءات الثنية والتي تورط فيها وكيل عبور بالجمارك الجزائرية ومهندس في الإعلام الآلي هذا بعدما أحال قاضي التحقيق لدى محكمة الرويبة تفاصيل القضية على غرفة الاتهام بمجلس قضاء الجزائر الهائلة من المتفجرات، كما سيكون من المنتظر معالجة ملف المتفجرات التي بلغت 30 طن و600 كلغ تورط فيها إرهابي من ولاية دلس.