كشف أول أمس كل من رشيد بوجدرة و أمين الزاوي عن مشروع ترجمة روائية،حيث بدا الزاوي الاشتغال على دراسة و ترجمة "سان جورج" أما "بوجدرة فسيترجم "مأدبة الأكاذيب" من الفرنسية إلى العربية كما طرح الروائي رشيد بوجدرة الذي وصف نفسه بالروائي "المتمدن" إشكالية "الفضاء" في أعماله على غرار"تيميمون" و "فندق سان جورج"هذا الأخير اعتبره أول رواية سردية له وفق تعريفه للرواية على أنها "لا تحمل رسالة و تبقى مجرد تراكم للتفاهات".و حاول التطرق إلى "الآخر" بعد أن تناول الثورة في رواية وحيدة "التفكك"ليعود إلى اؤلئك المنسيين في الرواية الجزائرية أي الفرنسيون المساندون للثورة التحريرية. و من الإذاعة الوطنية أيضا ندد بوجدرة على هامش العدد الأول من المنتدى الثقافي "لكل قارئ كتاب"بسياسة التوزيع المتبناة في الجزائر و التي تحرم القارئ من الكتاب حيث أكد على أن" دار الغرب " المتسبب في تواجد روايته الأخيرة "فندق سان جورج" في العاصمة ووهران و غيابه في باقي ولايات الوطن. اعترف الحضور للغة بوجدرة المتميزة و الفريدة و اجمعوا على غياب روائي منافس لأسلوبه في الرواية الجزائرية المكتوبة بالفرنسية،و هو أيضا نفس الحضور الذي ناقش إشكاليات كثيرة طرحها الكاتب و الوزير السابق محمد الياس مسلي في كتابه عن الفلاحة و الفلاح و الذي دعا من خلاله السوسيولوجيون و الباحثون إلى المشاركة في الارتقاء بمفهوم الأرض في الرواية على غرار ماقدمه هدوقة ،طار وآخرون. هذا و حضر ياسمينة خضرا من خلال ترجمة الجامعي محمد ساري "لأشباح الجحيم" كبديل عن العنوان الأصلي "لي سيغان دو بغداد" بطلب من الكاتب الأصلي،المترجم تأسف على أن الجزائر لم تصنع كاتبا واحدا لأنهم بحثوا و لا يزالون عن لبنان أو فرنسا من خلال النشر في الخارج في رحلة البحث عن اعتراف الآخر بعيدا عن المواطنة أو المقاومة الإبداعية التي تبناها البعض و لم تزدهم إلا تهميشا. "لكل قارئ كتاب" استضاف أيضا علم النفس الأسري من خلال دراسة قدمتها الدكتورة كلثوم بلميهوب تحت عنوان "الاستقرار الزواجي"التي توصلت الى نتائج مفادها أن ثلاثة بالمائة فقط يقصدون الطب النفسي،67 بالمائة فقط يعتقدون بوجوده دون اللجوء إليه و مشكل التعايش الزواجي بعد تحول الأسرة النووية إلى ثنائيات متصارعة حسب عينة 400 حالة التي اعتمدت عليها الدراسة. و حضر المسرح من خلال "المسرح و الجمهور" لمخلوف بوكروح الذي سلط فيه الضوء على أسباب غياب العلاقة بيتهما رغم الانتاجات المسرحية الكثيرة مؤخرا و عزوف الجمهور عن الفن الرابع بشكل مخيف يشبه القطيعة معتبرا حاله تحصيل حاصل للوضع الثقافي بشكل عام في الجزائر. غادرت المحامية بن ابراهم لينفرد سعدي مزيان بالقراءة القانونية و التاريخية لجريمة 11 أكتوبر1961 و ينفرد بذلك فضيل بومالة بخطوة التأسيس للحوار الثقافي الجاد. آسيا شلابي