نشر الموقعان الإلكترونيان لصحيفة "ليبراسيون" الفرنسية وإذاعة فرنسا الدولية، أمس الأحد، رسالة بعثها زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، عبد المالك درودكال، العام 2012 إلى أتباعه، يرسم لهم فيها خطته للسيطرة على شمال مالي. يقول درودكال، في رسالته التي عثر عليها صحفيان فرنسيان في فيفري 2013 بتمبكتو، وهي بعنوان "توجيهات عامة بخصوص المشروع الاسلامي الجهادي بأزواد" أن "القوى الكبرى المهيمنة على الواقع الدولي رغم ضعفها وتراجعها نتيجة الإنهاك العسكري والأزمة المالية إلا انها ما زالت تملك الكثير من الأوراق التي تؤهلها لمنع قيام دولة اسلامية في أزواد يحكمها جهاديون او إسلاميون". ويضيف درودكال "من المتوقع جدا، وربما من المؤكد، أن يحدث تدخل عسكري سواء مباشر أو غير مباشر أو أن يفرض حصار اقتصادي وسياسي عسكري كامل وضغوط متعددة ستصب في النهاية إما إلى إجبارنا على التراجع لقواعدنا الخلفية أو إثارة الشعب علينا نتيجة التجويع وقطع الإمدادات والرواتب أو تأجيج الصراع بيننا وبين بقية الحركات السياسية المسلحة في الإقليم". ويقترح عبد الودود على أتباعه عدم الظهور في الحكم بل تعيين سلطة صورية من الطوارق، وكذلك أيضا عدم المسارعة الى التشدد في تطبيق أحكام الشريعة بل إلى التساهل في تطبيق هذه الأحكام حتى لا ينقلب السكان على الحكم الجديد".