اهتزت مدرسة أوزيدان وسط مدينة تلمسان على وقع فضيحة جديدة هزت قطاع التربية بالولاية عقب إقدام إحدى المعلمات على تكبيل تلميذ في السنة الثانية ابتدائي وتعذيبه وتركه داخل المدرسة كامل اليوم. تفاصيل الحادثة تعود ليوم الأربعاء، حيث أقدمت هذه المعلمة على تعذيب الطفل وتكبيله بالسبورة بسبب عدم حسنه للكتابة، ولم تتوقف المهزلة عند هذا الحد، بل تعدت إلى أمور أخرى، حيث كبلت التلميذ بالسبورة وتركته داخل القسم طيلة أكثر من ثماني ساعات لترسل ابنتها في حدود الساعة الخامسة، لتفك قيده، مما كاد أن يسبب كارثة أخرى، حيث هوت السبورة على التلميذ وابنة المعلمة ولولا تفطن حارس المدرسة لحلت الكارثة. وحسب والدة التلميذ، فإن المعلمة تحولت إلى وحش كاسر، حيث تجردت من مشاعر الانسانية، لا لشيء سوى أن الطفل لا يحسن الكتابة. وقد ظهرت على الطفل، حسب أمه، أعراض الضرب المبرح، مما دفعها إلى رفع دعوى قضائية ضد هذه المعلمة، رغم محاولات الصلح التي لم تستجب لها والدة التلميذ، وقد طالبت عائلة الضحية، مديرية التربية بضرورة التدخل لوقف هذه الممارسات اللاأخلاقية داخل الحرم التربوي. تأتي هذه الفضيحة عقب جملة الفضائح التي مست قطاع التربية بالولاية، كان آخرها الفضيحة الأخلاقية التي اهتزت لها مفتشية الرمشي عقب إقدام المفتش على عمل لا أخلاقي (زنا) لاتزال مجريات التحقيق جارية بخصوصه وفضيحة قبلها عقب إقدام تلاميذ ثانوية بومشرة ميلود على اقتحام المؤسسة والتعدي على أحد أساتذة التاريخ والجغرافيا، فمتى ينقذ قطاع التربية من مثل هذه الهزات المتكررة التي أساءت لرجل التربية. بلبشير حسين