دخل إضراب عمال شركة النقل الحضري "إيتوزا"، بالعاصمة أمس، يومه الثاني بعد ما توقف 600 عامل عن العمل، احتجاجا على تأخر صرف راتبهم لشهر سبتمبر، مدرجين ذلك في خانة الاستفزاز عشية عيد الأضحى المبارك. وقال المضربون من العمال أن تأخر صرف راتبهم تجاوز ال10 أيام، وهي الفترة التي تزامنت وقرب عيد الأضحى، في الوقت الذي يعيش فيه أكثر من 600 عامل بفرع نقل الطلبة والمسافرين، أزمة مالية خانقة تتطلب تدخل وزير النقل عمار غول لوضع حد لما وصفوه بالاستفزاز الصادر عن المدير المستقيل، والذي يبدو -حسب تصريحاتهم- انه لايزال يتحكم بزمام الأمور والدليل إمضاءه لبعض الملفات من خارج الإدارة في حين رفض إمضاء راتب العمال لشهر سبتمبر. وأشارت التصريحات انه لا مجال للعودة إلى العمل إلا بدفع الراتب العالق والذي يعد مطلبا ملحا قبل الحديث عن أمور تنظيمية وإدارية تتعلق بالدرجة الأولى في الحوار مع ممثلي العمال. وحسب رشيد أساف ممثل نقابة العمال بفرع نقل الطلبة بالحراش، فإن الإضراب كان خارجا عن نطاق النقابة، وجاء بطريقة عفوية من طرف العمال الذين عبروا عن تمسكهم بمواصلته إلى غاية تلبية مطلبهم الأساسي وهو صرف راتبهم المتأخر لشهر سبتمبر حتى يتمكنوا من التحضير للعيد شان أقرانهم الذين تحصلوا في بعض المؤسسات العمومية على زيادات ومنح عشية العيد . وأضاف المتحدث أن نقابة العمال لاتزال متمسكة بالحوار كنقطة هامة لإصلاح واستقرار المؤسسة، في حين ركز في حديثه على شروط العمال لعودة المدير السابق المستقيل.