دخل، صبيحة أمس، عمال مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري “إيتوزا”، بالعاصمة، في إضراب عن العمل، تنديدا ب”تعنت” الإدارة، وعلى رأسها المدير العام، الذي لم يوقع الموافقة على منحهم رواتبهم التي تأخرت أسبوعا كاملا، رغم أن عيد الأضحى على الأبواب. قال العمال المحتجون في حديثهم ل”الفجر” إن “الوضع بات لا يحتمل السكوت عنه، لأن عيد الأضحى على الأبواب”، ولم يحصلوا على راتبهم لشراء أضحية العيد، الأمر الذي أثار حفيظتهم ودفعهم إلى الدخول في اضراب أمام مقر المديرية لعلها تتدخل وتحل المشكل الواقع بينهم وبين المدير الذي رفض الإمضاء على منحهم رواتبهم، في وقت قام فيه - على حد قول المحتجين - بالمصادقة على عديد القرارات على غرار قرار تعبئة الوقود بالنسبة للحافلات. وأكد العمال أنهم وجهوا مراسلة إلى النقابة من أجل عرض المشكل على الوزارة الوصية، والتي أكدت عليهم التوحد للتأكيد على مطلبهم الذي وجهوا بشأنه مراسلة عاجلة إلى وزارة النقل يطالبونها بتقديم تفسير واضح عن وضع العمال، وأشارت خلالها أن أجورهم سيتم الإمضاء عليها - اليوم - ليستلموها في أقصى أجل عشية أمس. وكشف بعض العمال المحتجين أن تصرف المدير “وسلية من وسائل الضغط لفرض نفسه في منصب المدير العام الذي اعلنت النقابة عن رفضها له إلى جانب العمال الذين أبدوا استياءهم من تصرفاته”. وأكد العمال مواصلة إضرابهم إلى غاية تلبية مطالبهم، ولاسيما أجورهم التي تأخرت كثيرا عن موعد استلامها. من جهته، رأى محمد خروبي عضو مجلس نقابة مؤسسة النقل الحضري والشبه الحضري “إيتوزا” بالعاصمة، أن إضراب العمال “غير شرعي” ومخالف اللوائح والتنظيمات، كونه لم يتم إعلان النقابة به ولم يتم استدعائه، محملا المسؤولية الكاملة للأمين العام باعتباره من كان وراء الإضراب الذي - حسبه - سيعرض أصحابه لإجراءات ردعية لأنه شل حركة النقل عبر خطوط العاصمة، مفندا في سياق حديثه رفض المدير العام الإمضاء على الأجور كونه منع من الدخول إلى المؤسسة من طرف عشرات النقابيين ما حال دون المصادقة على الأجور، لأنه من غير المعقول أن يتخذ قرار كهذا من المنزل.