حقق منتخب البوسنة والهرسك إنجازا غير مسبوق ليلة الثلاثاء الماضي، لما افتك بطاقة التأهّل إلى مونديال البرازيل 2014. فهل يقتفي الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش هذا الأثر ويدخل التاريخ مهنيا من خلال المشاركة، ميدانيا تحديدا. ومعلوم أن التقني خليلوزيتش (61 سنة) بوسني الأصل والجنسية (يملك - أيضا - الجنسية الفرنسية)، كما أن منتخب البوسنة لم يسبق له المشاركة في نهائيات كأس العالم أو بطولة أمم أوروبا، ذات البلد الذي انشق عن الجمهورية الفيدرالية الشعبية اليوغسلافية سابقا عام 1992. وعاد منتخب البوسنة بفوز ثمين (0-1) سجّله أمام المضيف الليتواني، فتصدّر لائحة الفوج السابع ضمن الجولة الأخيرة من تصفيات المونديال لمنطقة أوروبا، وبرصيد 25 نقطة رفقة اليونان، لكنه يتفوّق على هذا الأخير استنادا إلى مقياس فارق الأهداف، حيث منح "الإغريق" فرصة ثانية من خلال خوض الملحق الأوروبي بحر الشهر المقبل (مواجهتي السد)، فيما ظفر البوسنيون بتأشيرة العبور. وكان التقني وحيد خليلوزيتش قد تمكّن من تأهيل منتخب كوت ديفوار إلى نهائيات مونديال جنوب إفريقيا 2010، لكنه لم يشارك في النهائيات بعد إقالته 4 أشهر قبل انطلاق الحدث، وبالضبط عقب خسارة أشباله (2-3) أمام "الخضر" في ربع نهائي "كان" أنغولا 2010. وتلوح المعطيات في مصلحة خليلوزيتش لقيادة "محاربي الصحراء" إلى مونديال البرازيل 2014، بعد النتيجة "المطمئنة" إلى حد كبير أمام المضيف البوركينابي، فرغم خسارة تلاميذه (2-3)، إلاّ أن العروض التي قدّموها وتوقيعهم هدفين خارج القواعد، ناهيك عن الإنحياز الفاضح لحكم الساحة الزامبي جاني سيكازوي، يجعل من مأموريتهم "أيسر" - نسبيا - في لقاء العودة المبرمج في ال 19 من نوفمبر المقبل بملعب "مصطفى شاكر" بالبليدة. ومن دون شك سوف لن يدخر خليلوزيتش أي جهد لبلوغ هذه الغاية، تأهيل "الخضر" إلى نهائيات المونديال المقبل والمشاركة فيه لأول مرة في مشواره كمدرّب، ولو أنه شارك كلاعب (مهاجم) مع منتخب يوغسلافيا سابقا في مونديال إسبانيا 1982.