أنهت الفاف أمس السوسبانس الذي ظلت تفرضه على الجميع بشأن مستقبل العارضة الفنية للخضر، من خلال تعاقدها ولمدة ثلاث سنوات مع المدرب الفرانكو- بوسني وحيد حليلوزيتش الذي أضحى مدربا للفريق الوطني الجزائري خلفا للمدرب المخلوع عبد الحق بن شيخة ليكون عاشر أجنبي يدرب الجزائر سيشرع في عمله يوم 1 جويلية القادم أكدت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في البيان الذي نشرته أمس على موقعها الإلكتروني بأن حليلوزيتش سيبدأ عمله يوم 1 جويلية المقبل، حيث سيشرع في التحضير للقاءات القادمة المتبقية من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا والتي ستكون شكلية بنسبة كبيرة للفريق الجزائري، لكنها ستكون فرصة للمدرب حتى يحدد معالمه في الفريق الجزائري. أغلى مدرب في تاريخ الخضر رغم اكتفاء الفاف في بيانها بالكشف أن عقد المدرب البوسني مع الخضر سيستمر 3 سنوات دون الحديث عن قيمته المادية، إلا أن مصادرنا الخاصة أكدت لنا بأنه سيتقاضى حوالي 1.2 مليون أورو سنويا ليكون أغلى مدرب في تاريخ الخضر، لكون هذا الأجر غير مسبوق...؟ تأجيل الحسم في أمر المساعد لم يتحدث بيان الفاف عن اسم المدرب المساعد، رغم أن مصادر مقربة كانت قد أكدت في وقت سابق أن المدافع العملاق السابق نور الدين قريشي في أحسن رواق للعمل مع حليلوزيتش وسيحسم في هذه النقطة لاحقا أي قبل أول جويلية وفي المقابل فقد أبقت الاتحادية على كل من كاوة وبلحاجي في الطاقم الفني كمدربين للحراس. اشتراط التأهل للكان 2013 ومونديال البرازيل حسب بيان الفاف فإن الحاج روراوة قد اشترط على حليلوزيتش تأهيل الخضر إلى نهائيات كأس إفريقيا 2013 وكأس العالم 2014 بالبرازيل، لينتهي عقده بعدها، أي في شهر جويلية 2014. لكن الاستفهام الذي يطرح نفسه هو هل سنصبر عليه حتى تلك الفترة أم أن مصيره سيكون كسابقيه ليقال بعد أي تعثر؟ خريج المدرسة اليوغسلافية وحيد حليلوفيتش بوسني الجنسية ولد في 15 ماي 1952 في جابلانيكا (البوسنة والهرسك) بدأ مسيرته الكروية كلاعب في فريق فاليس موستر فريق في البوسنة والهرسك موسم 1972 واستمر معه حتى 1981 تسع سنوات سمحت لوحيد بأخذ خبرة كبيرة مكنته من الاحتراف في الدوري الفرنسي مع فريق نانت الذي أمضى معه سنة 1981 وقضى معه 5 مواسم، تمكن من خلالها أن يحصل على هداف الدوري الفرنسي مرتين مع هذا الفريق، ينتمي هذا النجم إلى المدرسة اليوغسلافية العريقة في لعبة كرة القدم، وتحديدا إلى جمهورية البوسنة والهرسك المسلمة. تألق منقطع النظير مع نانت لم تكن بداية مشواره لاعباً في نانت سهلة بل اعترضتها عدة مشكلات بسبب أصوله المسلمة حيث لم يتعود بسهولة على نمط الحياة هناك، لكنه تمكن من التغلب عليها، وأصبح نجم وهداف نانت الأول باعتباره يمتلك الرقم القياسي في إحراز الأهداف حيث سجل مع نانت في ستة مواسم 93 هدفاً، وأصبح يعتبر فريق نانت عائلته الثانية، والمدرب سييودو والده الروحي. ولأنه كان لاعباً كبيراً، ويمتلك كل مواصفات المهاجم القنّاص فرض نفسه على الفريق، وتفوق على كل النجوم هناك، وصار نجم نانت الأوحد، تتغنى باسمه جماهير الفريق في المدرجات، وسجل اسمه بأحرف من ذهب في النادي وهو مازال يتلقى حتى اليوم رسائل التقدير والإعجاب من جماهير الكناري الفرنسي، ثم حمل بعد ذلك ألوان البي.أس.جي لموسم واحد واعتزل الكرة عام 1987 أما في مشواره الدولي فقد لعب لمنتخب يوغسلافيا 15 مرة سجل خلالها 8 أهداف بين الفترة الممتدة بين 1976 إلى غاية 1985. نجاح عليه غبار في عالم التدريب أما على مستوى التسيير الفني والتدريب، فقد كانت مسيرته حافلة حيث بدأ التدريب من فريقه الأول الذي لعب له فاليس موستر سنة 1990 ثم انتقل لتدريب بيوفيرز وحتى سنة 1994 وبعدها توقف عن التدريب إلى غاية 1997 حيث انتقل لتدريب الفريق المغربي العريق الرجاء لموسم واحد، وبعدها عاد لفرنسا حيث درب كلا من ليل وباريس سانت جيرمان وانتقل موسم 2005 إلى ترابزونسبور التركي ودربه لمدة 3 سنوات، وانتقل بعدها للسعودية ليدرب فريق الاتحاد سنة 2008، وبعدها خاض تجربة كمدرب لمنتخب الفيلة لكن وللصدفة كان المنتخب الجزائري بقيادة سعدان العنوان الأبرز في إقالته بعد انهزام الفيلة أمام “الخضر” في ربع نهائي كأس أمم إفريقيا الأخيرة بأنغولا. بين الفاف... والإعلام يبدو أن الفاف قد نجحت في مهمتها بمراوغة الرأي العام وصرف الحديث عن “تبهديلة” مراكش والدخول في عالم التخمينات بشأن العارضة الفنية للمنتخب الوطني. وقد كان الإعلام الرياضي أول من سقط في هذا الفخ بالتعيينات والإشهار المجاني للعديد من الأسماء التي منها الغث ومنها السمين، ولو أن “الصح” كان في جيب الحاج روراوة الذي كان قد اقترب من حليلوزيتش منذ مدة، وبالضبط منذ فوزنا الباهت على المغرب بعنابة، وها قد جاءته فرصة مراكش ليضعه في الواجهة، وليؤكد للجميع أن القرارات تتخذ “فوقيا” أما الباقي.... وبعد الصحافة، الدور على لجنة الترشيحات للاتحادية الجزائرية لكرة القدم وضمت نائب رئيس الاتحادية للفاف محمد مشرارة وأعضاء المكتب الفيدرالي علي عطوي، علي فرڤاني، عبد الحفيظ تاسفاوت والمدير الفني الوطني بالنيابة بوعلام لعروم التي نصبتها الفاف نفسها، وهي تدرك تماما أن أعضاءها لا يقوون على فعل أي شيء رغم كثرة اجتماعاتهم “الشكلية” وما حدث لقائد الخضر في الكان 1968 علي عطوي دليل على ذلك لكون الرجل أوكلت له مهمة بفرنسا قبل أن يعيدوه من مطار هواري بومدين، وبالتالي فإن قدوم حليلوزيتش قد لا يغير من الأمر شيئا...؟