علمت الشروق اليومي من مصادر متطابقة أن عناصر الجيش الوطني الشعبي تمكنت و إلى غاية نهاية الأسبوع المنصرم، من إلقاء القبض على تسعة إرهابيين على مستوى الشريط الغابي المشترك لبلدية ماكودة، بوجيمة، واقنون و آيت عيسى ميمون شمال الولاية. العملية أتت بعد عملية القصف و التمشيط الواسعة التي باشرت فيها قوات الجيش على غابات المنطقة، بعد أن تحصلت على معلومات من أحد الإرهابيين الذي سلم نفسه لمصالح الأمن نهاية شهر سبتمبر المنصرم، و التي تفيد بأن أفراد مسلحون يفوق عددهم 35 فردا هم بصدد التحضير لعقد مؤتمر يضم أزيد من 500 عنصرا من مسلحي تنظيم الجماعة السلفية للدعوة و القتال المنضوي تحت اسم قاعدة المغرب الإسلامي، على مستوى غابات المنطقة، عناصر الجيش التي تحركت على هذه المعلومات في عملية قصف و تمشيط واسعة لغابات المنطقة توجت في الأسبوع الأول بتدمير العديد من المخابئ الأرضية التي أعدت خصيصا لإيواء العناصر التي كان من المقرر أن تعقد المؤتمر. استرجاع خيمة، سبع عبوات ناسفة مهيأة للتفجير، مواد غذائية، أدوية و بعض الأفرشة و الأغطية، المؤتمر الذي أجهضته مصالح الجيش أضافت عليه مصادرنا أنه كان من أجل إعادة ترتيب التنظيم المسلح الذي عرف في الآونة الأخيرة العديد من المشاكل و الاختلالات، خاصة بعد رواج بعض الأخبار التي تفيد بخلع الأمير السابق للتنظيم " عبد المالك درودكال " المدعو أبو مصعب عبد الودود. كما أضافت مصادرنا أن الجماعات المسلحة ترمي من خلف هذا المؤتمر إلى دراسة مختلف المستجدات التي طرأت على التنظيم، خاصة بعد تسليم الأمير الوطني السابق للتنظيم " حسان حطاب " نفسه إلى المصالح الأمنية للاستفادة من تدابير ميثاق السلم و المصالحة الوطنية، عملية القصف و التمشيط الواسعة التي باشرتها نفس القوات على غابات المنطقة لحوالي أسبوعين، توجت لغاية صباح أول أمس بإلقاء القبض على 9 عناصر إرهابية استرجعت منهم العديد من الأسلحة الحربية، و للإشارة فإن هذا المؤتمر يعد الثاني من نوعه على مستوى الولاية تيزي وزو بعد ذلك الذي تم عقده على مستوى غابات إيعكوران في التاسع و العاشر من شهر جويلية المنصرم. حسان / زيزي.