تواصل عناصر الجيش الوطني الشعبي حملة التمشيط التي باشرتها قبل أيام على الحدود الفاصلة بين تراب الولاية سطيف ببابور، وكذا الحدود الجغرافية لتراب الولاية جيجل، التي تشكل منفذا تتسلل منه الجماعات الإرهابية المسلحة. أفادت مصادر حسنة الاطلاع ل''النهار''، أن عناصر الجيش الشعبي الوطني، تواصل عملية التمشيط التي كانت قد باشرتها قبل أيام، أي بعد الاعتداء الذي نفذته مجموعة إرهابية على مفرزة الحرس البلدي المتواجدة بدوار ''مجرقي''، الواقع بمنطقة نائية بجبال البابور، بالتحديد على منطقتي ''إراقن'' و''بزاز''، والتي لازالت ومنذ التسعينات تشكل النقاط الساخنة لتواجد الجماعات الإرهابية المسلحة التي تنشط بين تراب الولاية سطيف، تحديدا بجبال البابور وتراب ولاية جيجل، خاصة وأن هاتين المنطقتين تعتبران حلقة وصل لتنقل الجماعات الإرهابية بين الولايتين، وحسب مصادر ''النهار''؛ فإن عملية التمشيط تهدف إلى تطهير المنطقة من التواجد الإرهابي، وكذا القضاء على منفذي اعتداء مجرقي الذي استهدف عناصر الحرس البلدي، وكذا إحكام السيطرة على الحركية الواسعة للجماعات الإرهابية المسلحة التي تنشط بين جيجلوسطيف والحد منها، خاصة بعد عودة النشاط الإرهابي للمنطقة في الآونة الأخيرة. عملية تمشيط واسعة على طول الشريط الحدودي بتيسمسيلت علمت ''النهار'' من مصادرها الخاصة؛ أن قوات الجيش الوطني الشعبي قد باشرت منذ يومين عملية تمشيط واسعة النطاق على طول الشريط الحدودي الذي يربط تيسمسيلت بولاية عين الدفلى، بعد الاعتداء الذي تعرض له قبل يومين أفراد من قوات الجيش بمنطقة ذراع الطويل ببلدية برج الأمير عبد القادر، والعملية الإجرامية التي نفذها إرهابيون في حق رجال الدرك الوطني ببلدية طارق بن زياد بولاية عين الدفلى. وحسب ذات المصادر؛ فإن عملية التمشيط ستمس العديد من المناطق الجبلية الواقعة على الحدود مع ولاية عين الدفلى، والتي يرجح أن تكون العناصر الإرهابية قد اتخذتها ملجأ لضرب المصالح الأمنية، وهز الاستقرار الأمني وهي العملية التي تسعى من خلالها قوات الأمن، إلى تضييق الخناق على بقايا الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي تنشط بالمنطقة، وفرض طوق أمني عبر كامل المناطق المشبوهة لإجهاض الاعتداءات الإرهابية. الجيش يواصل قصف وتمشيط الجهة الغربيةلجيجل علمت '' النهار'' من مصادرها الخاصة، أن قوات الأمن المشتركة في مقدمتها أفراد الجيش الوطني الشعبي، لا تزال تواصل حملة التمشيط الواسعة الذي باشرتها منذ أيام، ومست من خلالها العديد من النقاط الساخنة المتواجدة عبر الشريط الجبلي الرابط بين أعالي زيامة منصورية والعوانة، مرورا بأعالي منطقتي إراقن وسلمى وإلى غاية جبل بوحنش وأعالي منطقة تاكسنة بجيجل. العملية التي تمكنت من خلالها قوات الأمن المشتركة من تدمير بعض الكازمات، وكذا تفكيك العديد من القنابل التقليدية التي تم زرعها في بعض المسالك الوعرة، في وقت سابق من طرف بقايا العناصر الدموية المسلحة، تخللها حصار وغلق أمني مشدد، مس بعض المناطق العمرانية القريبة من مكان التمشيط الذي يتبعه من حين لآخر، القصف المركز بواسطة المدفعيات الحربية الذي استهدف من خلاله أفراد الجيش الوطني الشعبي، النقاط الجبلية المشتبة في وجود بعض المعاقل الرئيسية التي تستغلها العناصر الإرهابية المسلحة في الاختباء فيها، هروبا من هذا الحصار العسكري الكبير.