أطلق الأمن المصري قنابل الغاز على تظاهرة لطلاب في الأزهر، لإجبارهم على التراجع إلى داخل أسوار الجامعة، وسقط بعضها داخل الحرم الجامعي. ومنعت قوات تابعة للجيش المصري، ظهر الأحد، مسيرة لطلاب في جامعة الأزهر، من الوصول إلى ميدان "رابعة العدوية"، القريب من مقر الجامعة، شرقي القاهرة، بحسب مراسل الأناضول. وجاءت مسيرة الطلاب ضمن فعاليات احتجاجية داعمة للرئيس المعزول محمد مرسي، بدعوة من حركة "طلاب ضد الانقلاب"، والتي أطلقت عليها "انتفاضة جامعة الأزهر الكبرى". ولدى منع الطلاب من الوصول إلى ميدان "رابعة العدوية"، قاموا بقطع طريق "النصر" في الاتجاهين، وهو طريق رئيسي يربط شرقي القاهرة بوسطها. وأفاد مراسل الأناضول أنه "لم تقع أي احتكاكات بين الطلاب وقوات الجيش، التي وضعت حواجز حديدية لمنعهم من الاقتراب من الميدان، إلا أن المنطقة تشهد حالة من الارتباك والشلل المروري. فيما استمر حصار طلاب من الجامعة لمكتب رئيسها، أحمد العبد". وخرج الطلاب والطالبات في مسيرات عدة منفصلة من داخل الحرمين الجامعين (أحدهما بنين والثاني بنات)، قبل أن يتوجهوا جميعاً إلى المقر الإداري للجامعة، داخل مبنى البنين، والذي يضم مكتب رئيس الجامعة والإدارة. وردد المشاركون في التظاهرة هتافات مناوئة لرئيس الجامعة وشيخ الأزهرأحمد الطيب، بدعوى "دعمهما للانقلاب العسكري". فيما رفعت الطالبات كلمة "حرية"، مرتديات قبعات كتب عليه "رابعة العدوية"، كما رفعن لافتات ترفض "بدء الدراسة في ظل الانقلاب"، كما رفعوا صوراً لمرسي. ودعت الطالبات إلى الإفراج عن الطلاب المعتقلين، والذي لا يعرف على وجه التحديد عددهم. وذكر مراسل الأناضول أن "رئيس الجامعة وعدد من نوابه يتواجدون بالفعل في المبنى الإداري". وكثفت قوات الأمن الإداري في جامعة الأزهر (غير تابعة لوزارة الداخلية) من إجراءاتها الأمنية، بفحص هوية الداخلين إلى الجامعة بدقة للتأكد من أنهم طلاب من الجامعة. من جهته، أوضح مصدر مسؤول في إدارة جامعة الأزهر، أنه "يتم متابعة الموقف بشكل مستمر وتوفير الأمن لطلاب الكليات، الذين انتظموا في الدارسة لليوم الثاني"، مبيناً أن "إدارة الجامعة تتابع الموقف لناحية استمرار الدراسة، وتحرص على عدم تأجيلها مع توفير الضمانات الأمنية للعملية التعليمية". كما كثفت قوات الجيش تواجدها على طريق "النصر"، المواجهة للجامعة، وتوقفت حركة المرور في الشارع، في الاتجاه المؤدي إلى حي مدينة نصر (شرقي القاهرة).