حل، أمس الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، السيد كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية بعد جولة قادته إلى المغرب و مخيمات اللاجئين الصحراويين والأراضي المحتلة ثم إلى موريتانيا باعتبارها بلدا مجاورا و ملاحظا. و كان في استقبال السيد روس لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية مجيد بوقرة. وصرح السيد بوقرة للصحافة "أن جولة السيد روس تندرج في إطار الجهود التي يبذلها باسم الأمين العام للأمم المتحدة لمساعدة الطرفين المتنازعين على إيجاد حل سياسي مقبول من كلا الطرفين من شأنه أن يضمن للشعب الصحراوي الحق في تقرير مصيره". كما أوضح الوزير أن السيد روس توجه أولا الى المغرب ثم الى مخيمات اللاجئين الصحراويين أين التقى "بالمسؤولين الممثلين لطرفي النزاع (المغرب و جبهة البوليزاريو)" قبل أن يتوجه الى منطقة سمارة والعيون المدينتين المحتلتين للالتقاء بأعضاء من المجتمع المدني. بعدها كما اضاف السيد بوقرة انتقل السيد روس الى موريتانيا ثم الى الجزائر "البلدين المجاورين و الملاحظين في مسار تسوية القضية الصحراوية". من جهة أخرى كشف السيد بوقرة أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالصحراء الغربية من المفروض أن يقدم لمجلس الامن آواخر هذا الشهر تقريرا حول جولته بالمنطقة. و كان السيد روس قد صرح عقب اللقاء الذي خصه به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في نوفمبر 2012 "لقد إستمر النزاع في الصحراء الغربية بما فيه الكفاية و على أهل الخير أين ما كانوا ان يلتفوا عاجلا حول حل مشرف للجميع " لهذه القضية. وسيجري السيد روس الذي سيقيم بالجزائر إلى غاية يوم الخميس المقبل، محادثات الأربعاء مع السيد بوقرة و يوم الخميس مع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة. وتعد الصحراء الغربية المدرجة من طرف منظمة الاممالمتحدة منذ 1964 على قائمة الاقاليم غير المستقلة آخر مستعمرة في افريقيا يحتلها المغرب منذ سنة 1975 بدعم من فرنسا.