طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الولاياتالمتحدة، الخميس، أن تبرم اتفاقا "لمنع التجسس" مع برلين وباريس بنهاية العام قائلة "إن التجسس المزعوم على اثنين من أوثق حلفاء واشنطن في الاتحاد الأوروبي يجب أن يتوقف". كانت أنجيلا تتحدث بعد مناقشات مع زعماء الاتحاد الأوروبي هيمنت عليها مزاعم بأن وكالة الأمن القومي الأمريكية جمعت عشرات الآلاف من سجلات مكالمات هاتفية فرنسية وراقبت الهاتف المحمول الخاص لميركل. وقالت المستشارة الألمانية انها تريد من الرئيس باراك اوباما أن يتخذ إجراء لمعالجة المشكلة لا مجرد كلمات الاعتذار. وستسعى ألمانيا وفرنسا الى "تفاهم متبادل" مع الولاياتالمتحدة بشأن التعاون بين اجهزة مخابراتها وقد تنضم اليهما دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي في نهاية المطاف. وقالت ميركل "يعني هذا إطارا للتعاون بين اجهزة (الاستخبارات) ذات الصلة. وقد أخذت المانيا وفرنسا بزمام المبادرة وقد تنضم إليهما دول أخرى أعضاء (بالاتحاد الأوروبي)." وكانت ميركل أثارت أول مرة احتمال ابرام اتفاق "منع التجسس" مع أوباما خلال زيارة لبرلين في يونيو حزيران من هذا العام لكن لم يتحقق شيء في هذا السبيل. ويبدو أن عزمها على العمل للتوصل إلى مثل هذا الاتفاق قد تجدد بعد الكشف عن تسريبات محلل البيانات ادوارد سنودن التي كشفت مدى اتساع برامج مراقبة البيانات التي تقوم بها وكالة الأمن القومي الامريكية. وترتبط الولاياتالمتحدة باتفاقيات "لمنع التجسس" مع بريطانيا واستراليا ونيوزيلندا وكندا وهو تحالف يعرف باسم "العيون الخمسة" أقيم بعد الحرب العالمية الثانية. ولكن كان هناك إعراض عن ابرام اتفاقات مماثلة مع حلفاء آخرين على الرغم من العلاقات الوثيقة التي تتمتع بها الولاياتالمتحدةوالمانيا في الوقت الحالي. وقالت ميركل ان ابرام اتفاق مع واشنطن تأخر طويلا بالنظر إلى الخبرات المشتركة التي يواجهها البلدان. وقد أدت سلسلة التسريبات خلال الأشهر الثلاثة الماضية إلى توترات بين واشنطن وطائفة من حلفائها المهمين من البرازيل إلى الولاياتالمتحدة ولم تظهر علامة على ان هذه التسريبات سوف تنضب قريبا.