يصدر القضاء الاسباني اليوم الأربعاء حكمه بحق 28 شخصا أغلبهم من دول المغرب العربي، تتهمهم السلطات الاسبانية بالتنفيذ والضلوع في اعتداءات 11 مارس 2004 في مدريد، و هي تعد أطول محاكمة في التاريخ. فبعد ثلاثة أشهر من المداولات سيصدر القاضي خافيير غوميز برموديز من المحكمة الوطنية الاسبانية المتخصصة في مكافحة الإرهاب اليوم حكمه بحق هؤلاء المتهمين، وتقول النيابة العامة الأسبانية إن غالبيتهم من الجزائريين و المغاربة الذين يعيشون في اسبانيا، وتقول السلطات الأمنية الاسبانية أنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة. وطلب الادعاء للمتهمين عقوبات بالسجن يصل مجموعها إلى 39 ألف سنة، تقتصر عمليا على السجن لأربعين سنة كحد أقصى لكل مدان بالإرهاب وفق القانون الأسباني. وقد يشار إلى أنه منذ بدء المحاكمة وضعت قوات الأمن في حالة التأهب من الدرجة الثانية. ودافع المتهمون عن أنفسهم وأكدوا ببراءتهم خلال جلسات المحاكمة الطويلة التي جرت في مدريد بين 15 فيفري و2 جويلية الماضي، ونفوا أي علاقة لهم في هذه الاعتداءات التي أصابت البلاد بحالة من الصدمة قبل ثلاثة أيام من الانتخابات التشريعية. كما نفى المتهمون أي علاقة لهم مع حركات إسلامية متطرفة، أو مع تنظيم القاعدة في حين عمد بعضهم إلى الإضراب عن الطعام احتجاجا على المحاكمة. وكانت عشر قنابل انفجرت في أربعة قطارات مكتظة بالموظفين والطلبة والعمال المتوجهين إلى محطة اتوتشا بمدريد صباح الحادي عشر من مارس 2004. خ.ب الوكالات ( الشروق أون لاين)