حضور السلطات الجزائرية والتونسية. وبعد 06 ساعات تقريبا من المفاوضات مع المعنيين، قرّر التونسيون العودة إلى منازلهم الواقعة بالبلديات الحدودية التابعة لولاية الڤصرين (التونسية). للمرة الثالثة على التوالي، قام نهار أول أمس، ما يفوق مائة شخص تونسي بالدخول إلى الأراضي الجزائرية، تعبيرا عن غضبهم من الوضع الإجتماعي الذي يعيشونه. وقد اختار الغاضبون من التونسيين ومن مختلف الأعمار الدخول عبر منطقة فجّ الطين التابعة إقليميا لبلدية الحويجبات بولاية تبسة، حيث ظلوا بالأراضي الوطنية إلى غاية وتعتبر هذه الحركة الإحتجاجية للتونسيين المقيمين بالحدود، الثالثة من نوعها، حيث كانت الأولى بمنطقة العڤلة القريبة من بئر العاتر، ثم الشهر الفارط، كرر مواطنون آخرون الدخول إلى الأراضي الجزائرية بمنطقة سيدي ظاهر، ليختتم شهر مارس بحادثة فج الطين.ولا يستبعد عارفون للمنطقة الحدودية أن تتكرر حالات أخرى، وقد تكون أقوى وأعنف. وقد تتوسع دائرة المطالب من الاجتماعية والاقتصادية إلى مطالب أخرى، أقلها إلغاء الحدود على طول الشريط الحدودي وعدم ممارسة أي نشاط قد تكون أضراره أكثر من منافعه على البلدين!؟هذا، وقد توجه بالمقابل الشهر الفارط، قرابة 400 مواطن جزائري من بلدية الصفصاف نحو الأراضي التونسية لمدة 03 أيام ولم يعودوا إلى منازلهم، إلا بعد مفاوضات شاقة.