احدى المناطق الحدودية بين الجزائر وتونس حاول نهار أمس، على الساعة 10 صباحا أكثر من 50 تونسيا الدخول الى الأراضي الجزائرية احتجاجا على ما وصف بالتجاوزات التي تكون قد حصلت لهم من طرف الحرس التونسي وأيضا احتجاجا على أوضاعهم الاجتماعية الصعبة، وقد اختار عشرات التونسيين منطقة سيدي الظاهر الحدودية التابعة لبلدية الحويجبات بولاية تبسة للدخول الى الأراضي الجزائرية، إلا أن التعزيزات الأمنية التونسية على طول حوالي 200 متر حالت تدون تمكن التونسيين من الدخول الى التراب الجزائري. * وحسب مصادر الشروق اليومي، فإن غضب التونسيين يعود أساسا الى حجز الحرس التونسي مجموعة من الأبقار للتونسيين التابعين لمعتمدية فوسانة، بحجة أن هذه الأبقار كانت معدة للتهريب نحو الجزائر، الأمر الذي نفاه التونسيون الغاضبون من هذا الأجراء، مؤكدين أن الأبقار هي أرزاقهم وليست معدة للتهريب. * هذا ولاحظت الشروق اليومي مساء أمس، عشرات الأشخاص من الحرس الوطني الجزائري وبعض المسؤولين على طول الشريط بمنطقة سيدي ظاهر تحسبا لأي محاولة من التونسيين للوصول الى الأراضي الجزائرية، على غرار ما حصل في المرات السابقة، حيث توغل عشرات التونسيين الى الأراضي الجزائرية، خاصة بمنطقة عڤلة أحمد، حيث لم يتم إقناع الغاضبين، إلا بصعوبة كبيرة أمام إصرار التونسيين على رفع أصواتهم للسلطات التونسية، خاصة رئيس الجمهورية التونسية الذي يكون، حسب ما صرح به التونسيون للشروق، ليس على علم بما يجري للتونسيين بالحدود، سواء ما تعلق بتجاوزات الحرس، أو ما يتعلق بأوضاعهم المعيشية الصعبة، والتي يقولون إن المسؤولين لا يتحركون إلا عندما يشرقون نحو الجزائر. وقد شاهدت الشروق اليومي، التي تنقلت الى مكان الاحتجاج من بعيد، عشرات العائلات الفقيرة التي كانت تريد بكل الطرق اقتحام الشريط الحدودي لأجل التعبير عن غضبها من حالتها الاجتماعية المزرية، وصار هذا النوع من الاحتجاج شائعا لدى التونسيين وأيضا المغاربة وحتى على الحدود الجنوبية، وعندما تتدخل السلطات المحلية لهذه البلدان تعود المياه الى مجاريها الطبيعية. * يذكر أنه خلال عام 2008 فقط سجلنا عملية اقتحام الحدود الجزائرية من الأشقاء التونسيين في ثلاث مناسبات، وكانت جميعها لأجل احتجاجات اجتماعية. *