سحبت الجمعية العامة للنادي الهاوي مولودية الجزائر، صفة العضوية من بعض الأعضاء وعلى رأسهم الرئيس الشرفي للنادي رشيد معريف (سفير الجزائر بإيطاليا)، الأمين العام السابق مهدي عيزل، والرئيس الأسبق عبد الحميد زدك، بسبب غيابهم المتكرر عن أشغال الجمعية العامة، بموجب المادة 17 من قانون الجمعيات. عقد السبت، النادي الهاوي لمولودية الجزائر بقيادة الرئيس عمار براهمية، جمعيته العامة الاستثنائية بقاعة الندوات التابعة لفندق "الأروية الذهبية"، بحضور 73 عضوا من أصل 115 عضو يمثلون تركيبة الجمعية العامة وممثل مديرية الشباب والرياضة، أين صادق من خلالها أعضاء الجمعية وبالإجماع على تطبيق المادة 17 التي تنص على حرمان أي شخص من صفة العضوية في حال تغيبه عن أشغال الجمعية العامة لفترة طويلة بدون أعذار، وبما أن الأعضاء المذكورين آنفا غابوا لقرابة عامين رفقة كل من بايري، بن سليمان، بوعبد الله محمد، بوقرو السعيد، بوطابة سفيان وديابي محمد، فقد تم تطبيق القانون عليهم بصفة آلية. من جانب آخر أكد براهمية، خلال الجمعية العامة أن مكتبه تمكن من تسديد ديون اللاعب السابق للفريق ياسين حمادو، المقدرة ب410 مليون سنتيم، مما مكنهم من الاحتفاظ بمقر النادي ب"فيلا" الشراڤة، والتي لن تعرض للبيع بصفة رسمية، ورغم هذه النقطة الايجابية إلا أنه اعترف أن أعضاء المكتب التنفيذي عجزوا عن ايجاد ممولين جدد للفريق، مما دعاهم للجوء إلى الشركاء القانونيين، وفي هذا الإطار فتح براهمية، المجال للحديث عن قضية الشعار والاسم ومشكل النادي الهاوي مع شركة سوناطراك المالكة لأغلب أسهم الفريق، قبل أن يمنح الكلمة للناطق الرسمي للجنة العقلاء الكلفة بالقضية، وقال علي مبراك، في هذا الشأن: "لجنة العقلاء طرقت كل الأبواب وراسلت كل الأطراف المعنية بالقضية وزارة الطاقة والمناجم، وزارة الشباب والرياضة والاتحادية الجزائرية لكرة القدم .، المدير العام لسوناطراك عبد الحميد زرقين، لم يعارض ورحّب بفكرة التفاوض، غير أن اللجنة لقيت بعض المشاكل من مجلس إدارة العميد، الرئيس بوجمعة بوملة اشترط علينا مكتبا مسيرا مختلطا بين الأعضاء، كما أوضح أنه غير قادر على اتخاذ أي قرار بشأن شعار واسم النادي"، مضيفا: "اللجنة تعمل بجد وفي شفافية وتحترم القانون، لقد منحت أسبوعا لسوناطراك من أجل اتخاذ القرار النهائي، فسواء قبول التفاوض معنا واحترامنا وإن رفضت فإننا سنكون مضطرين لمباشرة الإجراءات القانونية واللجوء للقضاء قصد استعادة شعار واسم الفريق". وقد وافق أعضاء الجمعية العامة بالإجماع على مقترحات لجنة العقلاء، رغم أن بعض الأعضاء طالبوا بضرورة اللجوء مباشرة إلى العدالة، بما أن مسؤولي سوناطراك تعمّدوا تهميشهم وتجاهلهم.