مثل في ساعة متأخرة من مساء أمس المتهم "م. بن يمينة" المتابع بجناية انشاء وتنظيم جماعة إرهابية تنشط في الخارج والانتماء إلى جماعة ارهابية تنشط بالداخل، حيث أثارت قضيته جدلا في الأوساط القانونية بسبب إعادة إعتقاله بعد ما أفرج عنه في إطار قوانين المصالحة. حيث صرح حينها وزير الداخلية أن سبب اعادة اعتقاله هو ضلوعه في جرائم أخرى لا يغطيها ميثاق المصالحة، لأن هذا الميثاق يستثني المتهمين بالإغتصاب ووضع المتفجرات في الأماكن العامة وكذا المشاركة في المجازر الجماعية، حيث اعتقل بن يمينة في سبتمبر 2005 بمدنية وهران عندما كان يستعد للعودة إلى باريس، حيث يقيم هناك رفقة زوجته وأربعة من أبنائه. في بلدة "تراب" الفرنسية الواقعة بالضاحية الباريسية، وكما ذكرنا سابقا فالمتهم خرج من سجن سركاجي ضمن أول دفعة من المفرج عنهم في اطار المصالحة الوطنية ليعاد سجنه مرة أخرى بسبب وقوع "خطإ قضائي" بحسب ما كشف عنه وزير العدل حافظ الأختام "الطيب بلعيز"، حيث يوجد المتهم منذ ما يقارب السنتين في السجن، بعد ما حول من سجن سركاجي إلى سجن البويرة. فالمتهم مطلوب من قبل السلطات الفرنسية بعد ورود إسمه على لسان متهمين بالتخطيط لتفجير مطار أورلي ومبنى الإستخبارات الفرنسية ومترو انفاق باريس. فالمتهم المعروف بكنية "أبو الليث" الجزائري تأسس للدفاع عنه اضافة إلى المحامي الجزائري أمين سيدهم، والمحامية فاطمة الزهراء بن براهم، محامي فرنسي يدعى جمعي من أصول مغاربية، تأسس هو الآخر للدفاع عن المتهم، وقد علمنا أن المحامي الفرنسي من أقارب المتهم. فالمتهم اعتقلته مصالح الأمن الجزائرية من جديد في جوان 2006 على أساس أن قضاة غرفة الإتهام أخطأوا في منحه الحق في الإستفادة من ميثاق المصالحة. وللتذكير فإن المحامي الفرنسي يتابع ملف المتهم لدى القضاء الفرنسي. نادية.س