تفتح اليوم محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة ملف امحمد بن يمينة المكنى “أبو الليث الجزائري”، المتابع بجناية إنشاء وتنظيم جماعة إرهابية تنشط في الخارج والانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط في الخارج، والذي أعيد اعتقاله مجددا في 2006 بعدما استفاد من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية. وتعد قضية “أبو الليث الجزائري” من بين أهم القضايا المبرمجة في الجدول التكميلي للدورة الجنائية الحالية، لما يحمله ملفه من وقائع مثيرة، والجدل الذي حصل بين الأوساط القانونية على خلفية إعادة اعتقاله عقب الإفراج عنه في إطار تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، حيث أرجع وزير الداخلية وقتها السبب إلى كون “امحمد بن يمينة متورط في جرائم أخرى لا يغطيها ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، الذي يستثني المتهمين بالاغتصاب ووضع المتفجرات في الأماكن العمومية والمشاركة في المجازر الجماعية”. كما أرجع وزير العدل سبب إعادة اعتقال “أبو الليث الجزائري” بمدينة وهران، وهو يهم بالسفر إلى باريس، حيث يقيم برفقة زوجته وأربعة من أولاده في بلدة تقع في الضاحية الباريسية، إلى ورود خطإ قضائي ارتكبه قضاة غرفة الاتهام حيث منحوه الحق في الاستفادة من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية. وخرج المتهم في القضية من سجن سركاجي بالجزائر العاصمة ضمن أول دفعة من المستفيدين من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وتم تحويله إلى سجن البويرة، مع العلم أنه مطلوب من السلطات الفرنسية لورود اسمه من طرف متهمين بالتخطيط لتفجير مطار أورلي ومبنى الاستخبارات الفرنسية وميترو أنفاق باريس.