يشرع وزيرا الخارجية والدفاع الروسيان، الأربعاء، في زيارة لمصر وصفت من قبل وسائل الإعلام بالتاريخية يجري خلالها - في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات بين البلدين- عقد اجتماع يضم وزراء خارجية ودفاع البلدين. ويعول الجانبان على أن يثمر اللقاء مرحلة جديدة من العلاقات بين موسكووالقاهرة. وتتطلع روسيا إلى ملء الحيز الجيوسياسي والعسكري بعد تراجع العلاقات بين واشنطن وسلطة الانقلاب في مصر الباحثة عن دعم روسيا كقوة دولية منافسة. وتركز زيارة المسؤولين الروس على الجانب العسكري والعلاقات الثنائية، وتأتي بعيد وصول الطراد الصاروخي الروسي "فارياج" الاثنين، إلى ميناء الإسكندرية في أول زيارة لسفينة حربية روسية إلى الميناء منذ العام 1992. وكان وزير الخارجية المصري نبيل فهمي قد أكد - في حديث لقناة روسيا اليوم- أن الاجتماع الرباعي بين وزراء خارجية ودفاع مصر وروسيا سيبحث التعاون الثنائي الاقتصادي والأمني والعسكري، إلى جانب العديد من الملفات في المنطقة ومن بينها عملية السلام والأزمة السورية. وقبل أيام قال فهمي إن مصر ستوسع تعاونها مع روسيا بعد خلافها الدبلوماسي مع الولاياتالمتحدة عقب عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من جويلية الماضي. وذكر فهمي أن العلاقات المتوترة مع واشنطن -التي علقت جزءا من مساعداتها العسكرية الكبيرة لمصر بعد أن أطاح الجيش بمرسي- تحسنت بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى القاهرة الأحد الماضي. وكانت مصر ترتبط بعلاقات وثيقة مع روسيا لسنوات عدة قبل أن يوقع الرئيس الراحل أنور السادات اتفاق سلام مع إسرائيل في العام 1979، والذي قاد إلى منح مصر مساعدات عسكرية بنحو 1.3 مليار دولار سنويا خلال العقود التي تلت.