نظمت شبكة العلوم والتنمية ملتقى علمي ومعرفي عالمي بالجزائر، لتسخيرالعلم والتكنولوجيا لأغراض التنمية المنصفة والمستدامة، وقد إنطلق هذا المشروع بمنطقة جنوب شرق آسيا والمحيط الهادي، ليعقد بعد هذا العديد من الإجتماعات في العالم النامي لاسيما في إفريقيا وأمريكا اللاتينية خلال السنة الجارية 2013. وكان الملتقى الذي نظم الثلاثاء بفندق الهيلتون بالعاصمة من طرف الشبكة، بإستضافة النادي الإعلامي لإتحاد النساءالجزائريات، فرصة سانحة لصناع السياسات والاعلامين والباحثين في مختلف القطاعات لطرح مختلف القضايا حول أكثر موضوعات العلوم والتكنولوجيا إرتباطا بأهداف التنمية، والمجالات العاجلة للبحث العلمي وكذلك الإتجاهات الحديثة للإتصال في مجال العلوم والسياسات العلمية، كما فتح النقاش حول إهتمامات الباحثين والاعلاميين في مجال التكوين والتدريب، وهو الامر الذي تطرق اليه المشاركين باختلاف اتجاهاتهم العلمية والفكرية والمهنية حتى يكون -حسبهم- العلم في خدمة التنمية، كما تطرق المشاركون في مداخلاتهم إلى مختلف القضايا والملفات المرتبطة بالتنمية بالجزائر ودور الجامعات والمجتمع المدني في صقل مواهب المبدعين حيث شددو في معضمهم على ضرورة التحكم في التكنولوجية قبل إستهلاكها لتسهيل الدخول الحر للمعلومة عبر الانترنت. ومن جهتها أكدت جيسيكا رومو مسؤولة المتابعة والتقييم في شبكة العلوم والتنمية في تصريح ل"الشروق أون لاين"، أن دور مثل هذه الورشات والملتقيات الفكرية هو فهم حاجات مختلف الاطياف في بلدان العالم العربي، وفتح لها مساحة للتعبير والتقييم من خلال أخذ آرائها ومحاولة تنفيذها على أرض الواقع في تقرير ختامي سيعرض على صفحات التواصل الاجتماعي، ليقدم لصناع القرار في مختلف المؤتمرات والمنتديات الفكرية والمعرفية الرامية الى دور التكنولوجية والعلم في تطوير التنمية المستدامة، مضيفة ان اللقاء الذي إحتضنته الجزائر سيخرج بتوصيات ستعرض بمعية العديد البلدان ،حيث سيعرض المنتج العلمي والتجارب الناجحة في الملتقيات الدولية والاقليمة المقبلة. وفي مداخلة لها أثنت فتيحة مواسة رئيسة النادي الإعلامي لإتحاد النساء الجزائريات المستضيفة للحدث، على مكسب مجانية التعليم، ودعت لإدخال مزيد من الغصلاحات على منضومة التربية والتعليم بما يجعلها تتماشى وتطلعات الجزائر المعرفية ،وسجلت ضعفا في التكفل بالمراة الريفية وصعوبات تواجهها الاسرة في متابعة تمدرس الابناء ومواكبة المناهج الجديدة ،كما تطرقت إلى تغيير ذهنية الاسرة الجزائرية في إقحام المرأة في عالم الشغل وجعلها شريك إجتماعي فعال في مختلف القطاعات سيما منها العلمية والتكنولوجية. كما دع مندوب مكتب شبكة العلوم والتنمية بالشرق الاوسط وشمال إفريقيا ياسر تعليب إلى ضرورة تنمية القدرات الفكرية وتكفل الحكومات بمختلف مشاريع فئة الباحثين وفتح مساحة تحسيسية من خلال الاعلام المتخصص لتنوير الراي العام العربي مما ينعكس ايجابيا على التاهيل الداخلي والخارجي للفرد.